responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب نویسنده : الإستانبولي، محمود مهدي    جلد : 1  صفحه : 46
دروسه بالأزهر على الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ويلقبه بالمصلح العظيم، ويلقي تبعة وقف دعوته على الأتراك وعلى محمد علي الألباني لجهلهم ومسايرتهم لعلماء عصرهم ممن ساروا على سنة من سبقهم من مؤيدي البدعة والخرافات ومجافاة حقائق الإسلام.

أحمد أمين
قال في كتابه "زعماء الإصلاح الإسلامي"1: رأى الشيخ محمد بن عبد الوهاب في أثناء إقامته في الحجاز ورحلاته إلى كثير من بلاد العالم الإسلاميّ أن هذا التوحيد الذي هو مزيّة الإسلام الكبرى قد ضاع ودخله الكثير من الفساد، فالتوحيد أساسه الاعتقاد بأنّ الله وحده، هو خالق هذا العالم وهو المسيطر عليه.. وواضع قوانينه التي يسير عليا. والمشرّع له، وليس في الخلق من يشاركه في خلقه ولا في حكمه ولا من يعينه على تصريف أموره، لأنه تعالى ليس في حاجة إلى عون أحد مهما كان من المقربين إليه. هذا الذي بيده الحكم وحده وهو الذي بيده النفع والضر وحده لا شريك له فمعنى لا إله إلا الله، ليس في الوجود ذو سلطة حقيقية تسير العالم وفقاً لما وضع من القوانين إلا هو، وليس في الوجود من يستحق العبادة والتعظيم إلا هو وهذا هو محور القرآن {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} إذن فما بال العالم الإسلامي اليوم يعدل عن هذا التوحيد المطلق الخالص من كل شائبة إلى أن يشرك مع الله كثيراً من خلقه. فهذه الأولياء يحج إليها وتقدم لها النذور ويعتقد أنها قادرة على النفع والضرّ، وهذه

1كنت منذ خمسة عشر عاما تقريبا، اطلعت على كتاب "زعماء الإصلاح" للدكتور أحمد أمين وما كتبه عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، فسارعت إلى اقتطاف شذرات قيمة وقوية نشرتها في كراسة صغيرة بلغ عددها "5" آلاف نسخة دفاعا عن هذا الإمام العظيم وردا على خصومه، وقد قدمت له بكلمة ربما ذكرتها في خاتمة المطاف.
نام کتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب نویسنده : الإستانبولي، محمود مهدي    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست