responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب نویسنده : الإستانبولي، محمود مهدي    جلد : 1  صفحه : 72
عبد الفتاح الغنيس
قال في هذا الظلام الدامس والليل الحالك الذي أحاط بالأمة الإسلامية من جميع جوانبها، حيث ساد التفكك والانهيار وانتشرت الضلالة والبدع والخرافات وسادت الشعوذة وانحدر المسلمون في المتاهات، وبزغ على الأمة الإسلامية فجر يوم جديد يتمثل في ظهور دعوة الوحيد والعودة بالإسلام إلى نبعيه الخالدين لكي يستكمل التشييد الإسلامي وتنطلق الأمة الإسلامية في ركب الحضارة من جديد، وذلك لأنه في هذا الجو الذي تكاثفت فيه الظلمات ساد جو من التعصب وأغرق الناس في الجهل والإيمان بالخرافات واعتقاداً بالقبور وبالموتى ومزارات المشايخ والأولياء، وسيطرت على عقليات الناس بعض السخافات وظهر التخلف على كل شبر من الأرض الإسلامية.
ومن قلب كل هذه الأمور والظلمات ولد محمد بن عبد الوهاب ...
ثم قال تحت عنوان "أثر دعوة الشيخ": لقد كان لهذه الدعوة الإسلامية التصحيحية أثرها البعيد المدى والواسع النطاق في العالم الإسلامي حيث تركت دعوة التوحيد والإيمان التي ناصرها رجال الشيخ من الموحدين آثارها الطيبة على جميع أنحاء العالم الإسلامي فقد تركت أثرها في كل الحركات الإسلامية التي ظهرت على أثرها في شتى أنحاء العالم الإسلامي في المغرب والعراق وبلغت الشرق الأقصى في الفلبين والملايو وأندونيسيا والهند.

وهبي الزحيلي.
قال هذا الدكتور وهو أستاذ الفقه الإسلامي بجامعة دمشق:
جهر ابن عبد الوهاب بدعوته سنة 1143هـ/1730م، فأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، فكانت دعوته الشعلة الأولى لليقظة الحديثة في العالم الإسلامي كله[1] وقد وجد اهتمامه لمسألة التوحيد التي هي عماد الإسلام والتي دخلها الفساد لدى كثير من الناس، فالتوحيد أساسه ألا يعبد إلا الله وحده بجميع أنواع العبادة وهذا هو معنى لا إله إلا الله.
فمعنى "لا إله إلا الله": أنه ليس في الوجود ذو سلطة حقيقية تسير العالم

[1] الإعلام للزر كلي: 7/137، الإسلام في القرن العشرين للعقاد ص 103.
نام کتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب نویسنده : الإستانبولي، محمود مهدي    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست