responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط العلمية نویسنده : ابن سعد    جلد : 2  صفحه : 147
باللواء إلى بيت أسامة ليمضي لوجهه. فمضى بِهِ بريدة إلى معسكرهم الأول. فلما ارتدت العرب كلم أَبُو بَكْر فِي حبس أسامة فأبى. وكلم أبو بكر أسامة فِي عُمَر أن يأذن لَهُ فِي التخلف ففعل. فلما كَانَ هلال شهر ربيع الآخر سنة إحدى عشرة خرج أسامة فسار إلى أهل أبنى عشرين ليلة فشن عليهم الغارة. وكان شعارهم: يا منصور أمت! فقتل من أشرف لَهُ وسبى من قدر عَلَيْهِ وحرق فِي طوائفها بالنار وحرق منازلهم وحروثهم ونخلهم فصارت أعاصير من الدخاخين وأجال الخيل فِي عرصاتهم وأقاموا يومهم ذَلِكَ فِي تعبئة ما أصابوا من الغنائم. وكان أسامة عَلَى فرس أَبِيهِ سبحة وقتل قاتل أَبِيهِ فِي الغارة وأسهم للفرس سهمين ولصاحبه سهما وأخذ لنفسه مثل ذَلِكَ. فلما أمسى أمر النّاس بالرحيل ثُمَّ أغذ السير فوردوا وادي القرى فِي تسع ليال. ثُمَّ بعث بشيرا إلى المدينة يخبر بسلامتهم. ثُمَّ قصد بعد فِي السير فسار إلى المدينة ستا وما أصيب من المسلمين أحد. وخرج أَبُو بَكْر فِي المهاجرين وأهل المدينة يتلقونهم سرورا بسلامتهم ودخل عَلَى فرس أَبِيهِ سبحة واللواء أمامه يحمله بريدة بْن الحصيب حتى انتهى إلى المسجد فدخل فصلى ركعتين ثُمَّ انصرف إلى بيته. وبلغ هرقل وهو بحمص ما صنع أسامة فبعث رابطة يكونون بالبلقاء. فلم تزل هناك حتى قدمت البعوث إلى الشام فِي خلافة أبي بكر وعمر.

نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط العلمية نویسنده : ابن سعد    جلد : 2  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست