نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط العلمية نویسنده : ابن سعد جلد : 2 صفحه : 27
وَقَالَ لَهُ: مِن يمنعك مني؟ قَالَ: لا أحد! أشهد أن لا إله إلا اللَّه. وأن محمدا رَسُول اللَّهِ! ثُمَّ] أتى قومه فجعل يدعوهم إلى الْإِسْلَام ونزلت هذه الآية فيه: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ» المائدة: 11 الآية ثُمَّ أَقْبَلَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى المدينة ولم يلق كيدا وكانت غيبته إحدى عشرة ليلة.
غزوة رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَنِي سليم «1»
ثُمَّ غزوة رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَنِي سليم ببحران لست خلون مِن جمادى الأولى عَلَى راس سبعة وعشرين شهرا مِن مهاجره. وبحران بناحية الفرع وبين الفرع والمدينة ثمانية برد. وذلك أَنَّهُ بلغه أن بها جمعا مِن بني سليم كثيرا. فخرج فِي ثلاثمائة رَجُل مِن أصحابه واستخلف عَلَى المدينة ابن أم المكتوم. وأغذ السير حتى ورد بحران فوجدهم قد تفرقوا فِي مياههم. فرجع ولم يلق كيدا. وكانت غيبته عشر ليال. سرية زيد بْن حارثة «2»
ثُمَّ سرية زيد بْن حارثة إلى القردة. وكانت لهلال جمادى الآخرة عَلَى رأس ثمانية وعشرين شهرًا مِن مهاجر رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهي أول سرية خرج فيها زيد أميرا. والقردة مِن أرض نجد بين الربذة والغمرة ناحية ذات عرق. بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَعْتَرِضُ لعير قريش. فيها صفوان بْن أُميّة وحويطب بْن عَبْد العزى وَعَبْد اللَّه بْن أبي ربيعة. ومعه مال كثير نقر وآنية فضة وزن ثلاثين ألف درهم. وكان دليلهم فرات بْن حيان العجلي. فخرج بهم عَلَى ذات عرق طريق العراق. فَبَلَغَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَمَرَهُمْ فوجه زيد بْن حارثة فِي مائة راكب فاعترضوا لها.
فأصابوا العير وأفلت أعيان القوم. وقدموا بالعير على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخمسها فبلغ الخمس فِيهِ عشرين ألف درهم. وقسم ما بقي عَلَى أهل السرية. وأسر فرات
(1) مغازي الواقدي (196- 197) .
(2) تاريخ الطبري (2/ 492) ، وسيرة ابن هشام (2/ 121) ، ومغازي الواقدي (197- 198) .
نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط العلمية نویسنده : ابن سعد جلد : 2 صفحه : 27