نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط العلمية نویسنده : ابن سعد جلد : 2 صفحه : 6
خلف الجمحي ومائة رَجُل مِن قريش وألفان وخمسمائة بعير. فبلغ بواط. وهي جبال من جبال جهينة مِن ناحية رضوى. وهي قريب مِن ذي خشب مما يلي طريق الشام.
وبين بواط والمدينة نحو أربعة برد. فلم يَلْقَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كيدًا فرجع إلى المدينة. غزوة طلب كرز بْن جَابِر الْفِهْريّ «1»
ثُمَّ غزوة رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لطلب كرز بْن جَابِر الْفِهْريّ فِي شهر ربيع الأول عَلَى رأس ثلاثة عشر شهرا من مهاجره. وحمل لواءه عَلِيّ بْن أَبِي طالب. وكان لواء أبيض. واستخلف عَلَى المدينة زيد بْن حارثة. وكان كرز بْن جَابِر قد أغار عَلَى سرح المدينة فاستاقه. وكان يرعى بالجماء والسرح ما رعوا مِن نعمهم. والجماء جبل ناحية العقيق إلى الجرف. بينه وبين المدينة ثلاثة أميال. فطلبه رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
حَتَّى بلغ واديا يقال لَهُ سفوان مِن ناحية بدر. وفاته كرز بْن جَابِر فلم يلحقه. فرجع رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى المدينة.
غزوة ذي العشيرة «2»
ثم غزوة رسول الله - صلى الله عليه وَسَلَّمَ - ذا العشيرة فِي جمادى الآخرة عَلَى رأس ستة عشر شهرًا مِن مهاجره. وحمل لواءه حمزة بْن عَبْد المطلب. وكان لواء أبيض. واستخلف عَلَى المدينة أَبَا سلمة بْن عَبْد الأسد المخزومي. وخرج فِي خمسين ومائة. ويقال فِي مائتين مِن المهاجرين ممن انتدب. ولم يكره أحدا عَلَى الخروج. وخرجوا عَلَى ثلاثين بعيرا يعتقبونها. خرج يعترض لعير قريش حين أبدأت إلى الشأم. وكان قد جاءه الخبر بفصولها مِن مكَّة فيها أموال قريش. فبلغ ذا العشيرة. وهي لبني مدلج بناحية ينبع. وبين ينبع والمدينة تسعة برد. فوجد العير الّتي خرج لها قد مضت قبل ذَلِكَ بأيام. وهي العير الّتي خرج لها أيضا يريدها حين رجعت مِن الشأم فساحلت عَلَى البحر. وبلغ قريشا خبرها فخرجوا يمنعونها. فلقوا رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِبَدْرٍ فواقعهم وقتل منهم مِن قتل. وبذي العشيرة كنى رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - على بن أبي
(1) المغازي للواقدي (9) ، وتاريخ الطبري (2/ 407) .
(2) تاريخ الطبري (2/ 408) ، وسيرة ابن هشام (2/ 58) ، ومغازي الواقدي (12) ، (13) .
نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط العلمية نویسنده : ابن سعد جلد : 2 صفحه : 6