نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط العلمية نویسنده : ابن سعد جلد : 2 صفحه : 66
سرية أَبِي عُبَيدة بْن الجراح إلى ذي القصة «1»
ثُمَّ سرية أَبِي عُبَيدة بْن الجراح إلى ذي القصة فِي شهر ربيع الآخر سنة ست من مهاجر رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالُوا: أجدبت بلاد بني ثعلبة وأنمار. ووقعت سحابة بالمراض إلى تغلمين والمراض عَلَى ستة وثلاثين ميلا مِن المدينة. فسارت بنو محارب وثعلبة وأنمار إلى تلك السحابة. وأجمعوا أن يغيروا عَلَى سرح المدينة. وهو يرعى بهيفا موضع عَلَى سبعة أميال مِن المدينة. فَبَعَثَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَبَا عُبَيدة بْن الجراح فِي أربعين رجلا مِن المسلمين حين صلوا المغرب. فمشوا إليهم حتى وافوا ذا القصة مَعَ عماية الصبح. فأغاروا عليهم فأعجزوهم هربا فِي الجبال. وأصاب رجلا واحدا فأسلم وتركه. فأخذ نعما مِن نعمهم فاستاقه ورثة مِن متاعهم وقدم بذلك المدينة فخمسه رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقسم ما بقي عليهم.
سرية زيد بْن حارثة إلى بني سليم بالجموم «2»
ثُمَّ سرية زيد بْن حارثة إلى بني سليم بالجموم فِي شهر ربيع الآخر سنة ست مِن مهاجر رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالُوا: بَعَثَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - زيد بْن حارثة إلى بني سليم فسار حتى ورد الجموم ناحية بطن نخل عَن يسارها. وبطن نخل مِن المدينة عَلَى أربعة برد. فأصابوا عَلَيْهِ امْرَأَة مِن مزينة يقال لها حليمة. فدلتهم على محله مِن محال بني سليم فأصابوا فِي تلك المحلة نعما وشاء وأسرى. فكان فيهم زوج حليمة المزنية. فلما قفل زيد بْن حارثة بما أصاب وهب رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - للمزنية نفسها وزوجها فَقَالَ بلال بْن الحارث فِي ذَلِكَ شعرا:
لعمرك! ما أخنى المسول ولا ونت ... حليمة حتى راح ركبهما معا
سرية زيد بْن حارثة إلى العيص «3»
ثُمَّ سرية زيد بْن حارثة إلى العيص. وبينها وبين المدينة أربع ليال. وبينها وبين ذي المروة ليلة. فِي جمادى الأولى سنة ست مِن مهاجر رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالُوا: بلغ
(1) مغازي الواقدي (552) .
(2) مغازي الواقدي (553) .
(3) مغازي الواقدي (553) .
نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط العلمية نویسنده : ابن سعد جلد : 2 صفحه : 66