responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 374
وَقد كَانَت فِي بِلَاد المملكة السُّلْطَانِيَّة حرسها الله تَعَالَى تكال إِلَيْنَا جزَافا بِغَيْر أَثمَان منحة عَظِيمَة من الله للسُّلْطَان ونعمة جسيمة إِذْ خص بِلَاد مَمْلَكَته وإقليم دولته بِمَا لَا يُوجد فِي غَيرهَا من الأقاليم والبلدان وَكَانَ قد وَفد الوافدون من سَائِر الْأَمْصَار إِلَى تِلْكَ الديار فوجدوا صَاحب صواع الْملك قد رفع إِلَى القلاع وَمثل هَذِه الْميرَة لَا تُوجد فِي غير تِلْكَ الْبِلَاد لتشترى أَو تبَاع فصادف ذَلِك جَدب الأَرْض ونواحيها جدبا أعطب أهاليها حَتَّى صَارُوا من شدَّة حَاجتهم إِلَى الأقوات كالأموات وَالَّذِي عرض للْملك بالتضييق على صَاحب صواعه مَعَ شدَّة الْحَاجة إِلَى غذَاء الْأَرْوَاح لَعَلَّه لم يتَحَقَّق عِنْده أَن هَذَا الإِمَام من أكَابِر الْأَوْلِيَاء وأعيان أهل الصّلاح وَهَذِه نزغة من نزغات الشَّيْطَان قَالَ الله سُبْحَانَهُ {وَقل لعبادي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أحسن إِن الشَّيْطَان ينزغ بَينهم إِن الشَّيْطَان كَانَ للْإنْسَان عدوا مُبينًا}
وَأما إزراء بعض الْعلمَاء عَلَيْهِ فِي فتواه وَجَوَابه عَن مَسْأَلَة شدّ الرّحال إِلَى الْقُبُور فقد حمل جَوَاب عُلَمَاء هَذِه الْبِلَاد إِلَى نظرائهم من الْعلمَاء وقرنائهم من الْفُضَلَاء وَكلهمْ أفتى أَن الصَّوَاب فِي الَّذِي بِهِ أجَاب
وَالظَّاهِر بَين الْأَنَام أَن إكرام هَذَا الإِمَام ومعاملته بالتبجيل والاحترام فِيهِ قوام الْملك ونظام الدولة وإعزاز الْملَّة واستجلاب

نام کتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست