responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 521
وَلما عزمت على المهاجرة الى لقِيه وصلني خبر إعتقاله وأصابني لذَلِك الْمُقِيم المقعد
وَلما حججْت سنة ثَمَان وَعشْرين وَسَبْعمائة صممت الْعَزْم على السّفر إِلَى دمشق لأتوصل إِلَى ملاقاته ببذل مهما أمكن من النَّفس وَالْمَال للتفريج عَنهُ فوافاني خبر وَفَاته رَحمَه الله تَعَالَى مَعَ الرُّجُوع إِلَى الْعرَاق قبيل وُصُول الْكُوفَة فَوجدت عَلَيْهِ مَا لَا يجده الْأَخ على شقيقه واستغفر الله بل وَلَا الْوَالِد الثاكل على وَلَده وَمَا دخل على قلبِي من الْحزن لمَوْت أحد من الْوَلَد والأقارب والأخوان كَمَا وجدته عَلَيْهِ رَحمَه الله تَعَالَى وَلَا تخيلته قطّ فِي نَفسِي وَلَا تمثلته فِي قلبِي إِلَّا ويتجدد لي حزن قديمه كَأَنَّهُ محدثه وَوَاللَّه مَا كتبتها إِلَّا وأدمعي تتساقط عِنْد ذكره أسفا على فِرَاقه وَعدم ملاقاته فَإنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم وَمَا شرحت هَذِه النبذة من محبَّة الشَّيْخ رَحْمَة الله تَعَالَى عَلَيْهِ إِلَّا ليتَحَقَّق بعدِي عَن الْملك الموهوم
لَكِن لما سبق الْوَعْد الْكَرِيم مِنْكُم بانفاذ فهرست مصنفات الشَّيْخ رَضِي الله عَنهُ وَتَأَخر ذَلِك عني اعتقدت أَن الاضراب عَن ذَلِك نوع تقية أَو لعذر لَا يسعني السُّؤَال عَنهُ فَسكت عَن الطّلب خشيَة أَن يلْحق أحدا ضَرَر وَالْعِيَاذ بِاللَّه بسببي لما كَانَ قد اشْتهر

نام کتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 521
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست