نام کتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 96
وعجمهم فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام إِلَّا من احتالته الشَّيَاطِين عَن فطرته
ثمَّ عَن السّلف فِي ذَلِك من الْأَقْوَال مَا لَو جمع لبلغ مئين وألوفا
ثمَّ لَيْسَ فِي كتاب الله وَلَا فِي سنة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا عَن أحد من سلف الْأمة لَا من الصَّحَابَة وَلَا من التَّابِعين لَهُم بِإِحْسَان وَلَا عَن الْأَئِمَّة الَّذين أدركوا زمن الْأَهْوَاء وَالِاخْتِلَاف حرف وَاحِد يُخَالف ذَلِك لَا نصا وَلَا ظَاهرا وَلم يقل أحد مِنْهُم قطّ إِن الله لَيْسَ فِي السَّمَاء وَلَا أَنه لَيْسَ على الْعَرْش وَلَا أَنه بِذَاتِهِ فِي كل مَكَان وَلَا أَن جَمِيع الْأَمْكِنَة بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ سَوَاء وَلِأَنَّهُ لَا دَاخل الْعَالم وَلَا خَارجه وَلَا مُتَّصِل وَلَا مُنْفَصِل وَلَا أَنه لَا تحوز إِلَيْهِ الأشارة الحسية الْأَصَابِع وَنَحْوهَا
بل قد ثَبت فِي الصَّحِيح عَن جَابر بن عبد الله أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما خطب خطبَته الْعَظِيمَة يَوْم عَرَفَات فِي أعظم مجمع حَضَره رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جعل يَقُول أَلا هَل بلغت فَيَقُولُونَ نعم فيرفع إصبعه إِلَى السَّمَاء وينكتها إِلَيْهِم وَيَقُول اللَّهُمَّ اشْهَدْ غير مرّة وأمثال ذَلِك كثير
فَإِن كَانَ الْحق مَا يَقُوله هَؤُلَاءِ السالبون النافون للصفات الثَّابِتَة بِالْكتاب وَالسّنة من هَذِه الْعبارَات وَنَحْوهَا دون مَا يفهم من الْكتاب وَالسّنة إِمَّا نصا وَإِمَّا ظَاهرا فَكيف يجوز على الله تَعَالَى ثمَّ على
نام کتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 96