نام کتاب : الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة نویسنده : الغزي، نجم الدين جلد : 1 صفحه : 213
أنك الصوفي المسلك، وأنت زركاوي شيطان زغلي أخرج من مملكتي، وكان ذلك في اوائل شوال سنة إحدى عشرة وتسعمائة. ذكر قصته هذه الحمصي، ولا أدري ما فعل الله به بعد ذلك.
428 - سوندك بقوغه جي ده ده: سوندك، الشيخ العارف بالله تعالى أحد مشايخ الروم، وصوفيتها، الشهير - رحمه الله تعالى - بقوغه جي ده ده، كان له جذب وحال. حكي أنه عند المولى حميد الدين بن أفضل الدين المتقدم في حرف الخاء، وهو يومئذ مفتي الروم فدخل على المفتي المولى الكرماستي، وهو يومئذ قاضي القسطنطينية، فشكا إليه متصوفة الزمان، وقال: إنهم يرقصون ويصعقون عند الذكر، وهذا مخالف للشرع، فقال المولى حميد الدين للكرماستي: إن رئيسهم هذا الشيخ، وأشار إلى الشيخ سوندك، وقال: إن أصلحته صلح الكل، ثم أقام المولى الكرماستي، وصحب معه الشيخ سوندك إلى منزله، وأحضر مريديه وهيأ لهم طعاماً، فأطعمهم، ثم قال: اجلسوا واذكروا الله تعالى على أدب ووقار وسكون فقالوا: نفعل ذلك، فلما شرعوا في الذكر صاح الشيخ في أذن المولى الكرماستي صيحة عظيمة حتى قام، وسقطت عمامته عن رأسه، ورداؤه عن منكبه، وشرع يصرخ ويصعق حتى مضى نحو ثلث النهار، فلما سكن اضطرابه. قال له الشيخ: لأي شيء اضطربت أيها المولى أنت قلت إنه منكر؟ فقال له: تبت إلى الله تعالى عن ذلك الإنكار، ولا أعود إليه أبداً، وكانت وفاة الشيخ سوندك بالقسطنطينية، وهو من هذه الطبقة رحمه الله تعالى.
429 - سويد المجذوب: سويد المجذوب بحلب، قال ابن الحنبلي: أدركته، وكان من شأنه أنه كلما قيل له: أفرد صوت صوتين، وكلما قيل له: ازوج: صوت صوتاً واحداً على خلاف ما يطلب منه. قال: وكان خير بك الجركسي كافل حلب يعتقده، وربما قربه إليه وأكل معه من غير أن يعاف أوساخ ثيابه، فقيل له: إنه يأكل الحشيشة، فأرسل أميناً اتبعه، فإذا هو قد أخذ الحشيشة ووضعها في كمه، فاحتوى على عقله حتى أحضره إليه وأشار إلى أن في كمه ما فيه، فطلب منه خير بك أن يطعمه مما فيه، فأبى فصمم عليه فأخرج له شيئاً من الحلاوات ففتش كمه فإذا هو خال عن تلك الحشيشة، فزاد اعتقاده فيه - رحمه الله تعالى آمين.
430 - سويدان المجذوب: سويدان، الشيخ الصالح المجذوب المدفون بالقرب من
نام کتاب : الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة نویسنده : الغزي، نجم الدين جلد : 1 صفحه : 213