responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر نویسنده : العَيْدَرُوس    جلد : 1  صفحه : 367
وَفِي عجائب الْبلدَانِ للقزويني قَالَ وَذكر أَنه فِي آخر عمره تَابَ عَن أَمْثَال هَذِه واستغفر وَحسن اسلامه
قَالَ الْمجد الفيروزابادي صَاحب الْقَامُوس فِي كِتَابه الْبلْغَة فِي تَارِيخ أَئِمَّة اللُّغَة وَالنَّاس فِيهِ فرقتان فَمنهمْ من يكفره وَيَزْعُم أَنه كَانَ زنديقاً وَمِنْهُم من هُوَ بضد ذَلِك وَفِي ظَاهر أشعاره زندقة كَثِيرَة على أَن فِي شعره مَا يدل على التَّوْحِيد الصَّرِيح والاعتقاد الصَّحِيح كَقَوْلِه ... خلق النَّاس للبقاء فضلت ... أمة يحسبونها للنفاد
إِنَّمَا ينقلون من دَار أَعمال إِلَى دَار شقوة أَو رشاد ...

وَذكر عَنهُ أَنه املأ الْمُحكم والمخصص من صَدره
وَفِي عجائب الْبلدَانِ أَنه كَانَ لَهُ سَرِير يجلس عَلَيْهِ فجعلوتا فِي غيبته تَحت قوائمه أَرْبَعَة دراهنم تَحت كل قَائِمَة درهما فَقَالَ أَن الأَرْض قد ارْتَفَعت عَن مَكَانهَا شَيْئا يَسِيرا أَو السَّمَاء نزلت قَالَ وَمن الْعجب أَنه مَعَ ذكائه اختفت عَلَيْهِ الموجودات الَّتِي لَيست مجسمة كالجواهر الروحانية فَاعْتقد أَن كل مَوْجُود يكون مجسماً
قلت وَلَا عجب لِأَن الْهِدَايَة والضلال ليسَا إِلَّا بِتَوْفِيق الله وهدايته أَو خذلانه وَعدم رعايته وَأَن غير الْعَاقِل قد يلهم كثيرا مِمَّا يحرمه الْعَاقِل قَالَ الله تَعَالَى {فَمن يرد الله أَن يهديه يشْرَح صَدره لِلْإِسْلَامِ وَمن يرد أَن يضله يَجْعَل صَدره ضيقا حرجا كَأَنَّمَا يصعد فِي السَّمَاء} وَمن يهد الله فَلَا مضل لَهُ وَمن يضلل فَلَا هادي لَهُ ولعمري أَن الْعُقُول الَّتِي لم تستضيء بِنور الشَّرْع هِيَ عقول أضلها باريها وَقضى عَلَيْهَا بالشقاء قاضيها رزقنا الله تَعَالَى مُتَابعَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وتعظيم شَرِيعَته وَجَعَلنَا من خِيَار أمته وانصار مِلَّته بمنه وَكَرمه آمين وَمَا أحسن قَول البوصري رَحمَه الله ... رب إِن الْهدى هداك وآياتك ... نور تهدي بهَا من تشَاء
كم رَأينَا مَا لَيْسَ يعقل قد ... الْهم مَا لَيْسَ يلهم الْعُقَلَاء ...

نام کتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر نویسنده : العَيْدَرُوس    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست