(كذي غرق مد الذراعين سابحاً ... من الجو بحراً عومه لَيْسَ يُمكن)
(وتحسبه من جنَّة الْخلد دائبا يعانق حورا مَا تراهن أعين)
وَقَول الآخر الْبَسِيط
(كَأَنَّهُ عاشق قد مد صفحته ... يَوْم الْفِرَاق إِلَى توديع مرتحل)
(أَو قَائِم من نُعَاس فِيهِ لوثته ... مواصل لتمطيه من الكسل)
)
وَقَول عمر الْخَرَّاط الْكَامِل
(انْظُر إِلَيْهِ كَأَنَّهُ متظلم ... فِي جذعه لحظ السَّمَاء بطرفه)
(بسط الْيَدَيْنِ كَأَنَّهُ يَدْعُو على ... من قد أَشَارَ على الْعَدو بحتفه)
وَقَول الآخر الْكَامِل
(انْظُر إِلَيْهِم فِي الْجُذُوع كَأَنَّهُمْ ... قد فوقوا يرْمونَ بالنشاب)
(أَو عصبَة عزموا الْفِرَاق فنكسوا ... أَعْنَاقهم آسفاً على الأحباب)
وَقَول أبي تَمام الطَّائِي الْكَامِل
(سود اللبَاس كَأَنَّمَا نسجت لَهُم ... أَيدي السمُوم مدارعاً من قار)