نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم جلد : 1 صفحه : 83
وتسعة أشهر، وسمي المؤمنون بالمسيح- يعني في أيامه- بأنطاكية نصارى، ومنها كان ابتداء النسبة وانتشر هذا الاسم في سائر البلاد «1» .
وذكر في هذا التاريخ يوسطليانوس ملك تسعا وثلاثين سنة، وفي السنة (21- ظ) الثالثة من ملكه خسف بأنطاكية. وأبصر رجل قديس في نومه قائلا يقول له: تكتب على أبواب المدينة، الله معنا. ومن ذلك اليوم دعيت مدينة الله.
وقرأت في بعض تواريخ المسيحية ان مقام الروم بأنطاكية- وكانوا يدعونها مدينة الله، ومدينة الملك، وأم المدن، وانما قيل لها أم المدن، لانها أول بلد ظهر فيه دين النصرانية، وسميت مدينة الله، لانه خسف بها في السنة الثالثة من مملكة يوسطليانوس الرومي، وأبصر رجل صالح في نومه قائلا يقول: يكتب على أبواب المدينة، الله معنا، فدعيت من ذلك اليوم مدينة الله «2» .
وأما معرفة من بناها
«3» فقرأت بخط يحيى بن جرير التكريتي في كتابه الذي ضمنه أوقات بناء المدن، وقد قدمنا ذكره قال: بعد دولة الاسكندر وموته باثنتي عشرة سنة بنى سلوقس اللاذقية، وسلوقية وأفامية، وباروا وهي حلب وإذا سا وهي الرها، «4» وكمل بناء أنطاكية، وكان بناها قبله، أعني أنطاكية، أنطيغنوس في السنة السادسة من موت الاسكندر.
نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم جلد : 1 صفحه : 83