نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 107
وهو أحد الجبابرة قتل في وقعة سبعين ألفا وأسر بضعة عشر ألفا فضرب أعناقهم وذلك بخراسان. وأما درب الأبرد: فإنه الأبرد بْن عَبْدِ اللَّهِ قائد من قواد الرشيد، وكان يتولى همذان. وأما درب سُلَيْمَان فمنسوب إلى سليمان بن جعفر المنصور.
وسكة الشرط في المدينة كان ينزلها أصحاب شرط المنصور. وسكة سيابة منسوبة إليه، وهو أحد أصحاب المنصور. وأما الزبيدية التي بين باب خراسان وبين شارع دار الرقيق؛ فمنسوبة إِلَى زبيدة بنت جعفر بْن أَبِي جعفر المنصور. وكذلك الزبيدية التي أسفل مدينة السلام في الجانب الغربي. وأما قصر وضاح: فمنسوب إِلَى وضاح الشروي مولى المنصور. وأما دور بني نهيك التي تقرب من باب المحول: فهم أهل بيت من أهل سمرة وكانوا كتابا وعمالا متصلين بعبد الله بْن طاهر. وأما درب جميل، فهو جميل بْن مُحَمَّد وكان أحد الكتاب. وأما مسجد الأنباريين، فينسب إليهم لكثرة من سكنه منهم، وأقدم من سكنه منهم زياد القندي، وكان يتصرف في أيام الرشيد، وكان الرشيد ولى أبا وكيع- الجراح بْن مليح- بيت المال فاستخلف زيادا، وكان زياد شيعيا من الغالية فاختان هو وجماعة من الكتاب واقتطعوا من بيت المال وصح ذلك عند الرشيد فأمر بقطع يد زياد. فقال: يا أمير المؤمنين لا يجب عَلِيّ قطع اليد إنما أنا مؤتمن وإنما خنت فكف عَنْ قطع يده. قَالَ ابْن عرفة: وممن نزل مسجد الأنباريين من كبرائهم أَحْمَد بْن إسرائيل ومنزله في درب جميل ودليل بْن يعقوب ومنزله في دور بني نهيك. وهنالك دار أَبِي الصقر إسماعيل بْن بلبل، وممن أدركنا من سراة الأنباريين أَبُو أَحْمَد القاسم بْن سعيد وكان كاتبا أديبا.
أَخْبَرَنَا ابْن مخلد وابن التوزي. قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ نبأنا السكوني قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن خلف: طاق الحراني لإبراهيم بْن ذكوان ثم السوق العتيقة إِلَى باب الشعير.
قال الشيخ أبو بكر: وفي السوق العتيقة، مسجد تغشاه الشيعة وتزوره وتعظمه وتزعم أن أمير المؤمنين عَلِيّ بْن أَبِي طالب صلى في ذلك الموضع ولم أر أحدا من أهل العلم يثبت أن عليا دخل بغداد ولا روي لنا في ذلك شيء غير ما.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ علي الصيمري قال نبأنا أحمد بن محمّد ابن على الصّيرفيّ قال نبأنا القاضي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عمر الجعابي الحافظ- وذكر بغداد- فقال: يقال إن أمير المؤمنين عَلِيّ بْن أَبِي طالب اجتاز بها إِلَى النهروان راجعا منه وأنه صلى في مواضع منها فإن صح ذلك فقد دخلها من كان معه من الصحابة.
نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 107