responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 73
أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو القاسم عَلِيّ بْن المحسن التنوخي قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ قَالَ أَبُو القاسم بزياش بْن الْحَسَن الديلمي- وهو شيخ لقيته ببغداد يتعلق بعلوم فصيح بالعربية:
سافرت الآفاق، ودخلت البلدان من حد سمرقند إِلَى القيروان، ومن سر نديب إِلَى بلد الروم، فما وجدت بلدا أفضل ولا أطيب من بغداد. قَالَ: وكان سبكتكين حاجب معز الدولة- المعروف بالحاجب الكبير- آنسا بي، فقال لي يوما: قد سافرت الأسفار الطويلة، فأي بلد وجدت أطيب وأفضل؟ فقلت له: أيها الحاجب إذا خرجت من العراق، فالدنيا كلها رستاق [1] .
حَدَّثَنِي أَبُو القاسم عُبَيْد الله بْن عَلِيّ الرقي- وكان أحد الأدباء- قَالَ: أخذ أَبُو العلاء المعري وهو ببغداد يوما يدي فغمزها، ثم قَالَ لي: يا أبا القاسم هذا بلد عظيم، لا يأتي عليك يوم وأنت به إلا رأيت فيه من أهل الفضل من لم تره فيما تقدم [2] .
حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ قَالَ سَمِعْتُ علي بن عبد الله الهمداني بمكة يقول نبأنا على بن محمّد الفاني الوراق [3] قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الحسين المالكي قَالَ حدّثني عبيد الله ابن مُحَمَّد التميمي قَالَ: سمعت ذا النون يقول بمصر: من أراد أن يتعلم المروءة والظرف فعليه بسقاة الماء ببغداد. قيل له: وكيف ذاك؟ فقال: لما حملت إِلَى بغداد رمي بي على باب السلطان مقيدا، فمر بي رجل متزر بمنديل مصري، معتم بمنديل ديبقي، بيده كيزان خزف رقاق وزجاج مخروط. فسألت: هذا ساقي السلطان؟ فقيل لي: لا هذا ساقي العامة، فأومأت إليه: اسقني، فتقدم وسقاني فشممت من الكوز رائحة مسك، فقلت لمن معي: ادفع إليه دينارا فأعطاه الدينار فأبى. وَقَالَ: ليس آخذ شيئا. فقلت له: ولم؟ فقال: أنت أسير وليس من المروءة أن آخذ منك شيئا. فقلت:
كمل الظرف في هذا [4] .
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ في كتابه إلينا قال: أنبأنا أَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْنِ عُمَرَ البجليّ قال نبأنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرٍو النَّصْري [5] قال نا أبو مسهر قال نا سعيد بْن عَبْد العزيز عَنْ سُلَيْمَان بْن موسي قَالَ: إذا كان علم الرجل حجازيا، وخلقه عراقيّا، وطاعته شامية، فقد كمل [6] .

[1] انظر الخبر في: المنتظم 8/84، 85.
[2] انظر الخبر في: المنتظم 8/85.
[3] في المنتظم: «القاضي» .
[4] انظر الخبر في: المنتظم 8/84.
[5] في المطبوعة والأصل: «البصري» تصحيف.
[6] انظر الخبر في: تاريخ أبي زرعة ص 36 ب مخطوط.
نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست