باب تاريخ بناء مدينة دمشق ومعرفة من بناها وحكاية الأقوال في ذلك تسليما لمن حكاها " قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر بن العباس السليم الحداد المعروف بأخي سلمان بدمشق عن أبي محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد التميمي أنبأنا تمام بن محمد الرازي أنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج الدمشقي أنا أبو بكر محمد بن أيوب بن إسحاق الرافقي نا محمد بن خضر يعني ابن علي الرافقي [1] نا أبو وهب يعني الوليد بن عبد الملك بن مسرج نا سليمان بن عطاء عن سلمة بن عبد الله الجهني عن كعب قال أول حائط وضع على وجه الأرض بعد الطوفان حائط حران [2] ودمشق ثم بابل [3] قرأت على أبي سعيد خلف بن إسماعيل بن أحمد الدمشقي بدمشق عن عبد العزيز بن أحمد بن محمد الكتاني أنا مكي بن محمد بن الغمر أنا أبو [4] سليمان بن زبر أنا أبي قال وذكر أبو الحسن يعني المدائني عن إسحاق بن أيوب القرشي أن جيرون [5] من بناء سليمان بن داود بنته الشياطين وكان الشيطان الذي بناه يدعى جيرون [6] وبنى سقيفة مستطيلة على عمد وسقائف على عمد وحوله مدينة * [1] عن مخطوط الخزانة العامة وبالأصل " الرايقي " [2] حران: قرية بالجزية على طريق الموصل والشام والروم بينها وبين الرها يوم وبينها وبين الرقة يومان [3] بالأصل ومخطوط الخزانة العامة " ابل " والمثيت عن المجلدة الأولى من مطبوعة ابن عساكر [4] سقطت من الأصل واستدركت عن هامش الأصل ومخطوطة الخزانة العامة [5] بالأصل ومخطوطة الخزانة العامة " خيرون بن سليمان " والمثبت عن مختصر تاريخ دمشق لابن منظور [1] / 43 [6] عن مختصر ابن منظور والمجلدة الأولى من مطبوعة ابن عساكر وبالأصل " خيروز " وفي مخطوط الخزانة العامة " خيرون "
مقدمة التحقيق
قال الله تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونؤمن به ونتوكل عليه والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد رسوله ونبيه أرسله بالهدى وعلى آله وصحبه الذين ازداد بهم الحق إشراقا والخير انتظاما واتساقا
أما بعد ترجمة ابن عساكر اسمه ومولده وحياته: هو علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين أبو القاسم الدمشقي الشافعي المعروف بابن عساكر
ولد في المحرم في أول الشهر سنة تسع وتسعين وأربعمئة في مدينة دمشق
أخذ العلم والفقه منذ الحداثة بدمشق حيث عاش في بيت جليل وقد كان أبوه الحسن بن هبة الله شيخا صالحا [1] عدلا محبا للعلم مقدرا للعلماء مهتما بأمور الدين والفقه
يقول د. صلاح الدين المنجد في مقدمة المجلدة الاولى من تاريخ ابن عساكر [2] : " كان للبيئة التي نشأ فيها الحافظ ابن عساكر أثر كبير في اتجاهه نحو العلم ونبوغه فيه فقد نبت في بيت قضاء وحديث وفقه وكان ألاف هذا البيت من كبار علماء دمشق [1] طبقات الشافعية للسبكي: 7 / 70 [2] تاريخ ابن عساكر المجلدة الاولى: ص 11