نام کتاب : تذييل سلافة العصر نویسنده : الجزائري، عبد الله جلد : 1 صفحه : 44
وباطلٍ كان بالتحقيق يدمغُه ... كأنه بقَدومٍ يكسرُ الصَّنما
تُعَدُّ أيامُنا اللاّتي مَضيْنَ لنا ... إذ نحن من نوره نستكشفُ البُهَما
كانت هي العمرُ مرَّت وهي مُسرعةٌ ... وهل سمعتَ بحيٍّ عمرُه انصرَما
وإخوة بصفاء الودّ رافقهُم ... فجَمْعُهم بعدَه عِقْدٌ قد انفصما
ومسند زاده عزّاً تمكُّنُهُ ... كخاتَمٍ فصُّه جورَ الزَّمان رمى
ظلَّ الإشاراتُ بعد الشيخ مُبْهمةٌ ... كما الشِّفاءُ عليلٌ يشتكي السَّقما
بات الصحاحُ سقيماً منذ فارقهُ ... عينُ الخليلِ اُصيبتْ بعدَهُ بعمى
تبكي عليه عيونُ العلمِ تُسعدها ... شروحُها وحواشيها وما رقما
تمضي الليالي ولا تَفنى مآثره ... يبقى على صفحة الأيَّام ما رسما
نظمي مدامعُ تجري في مصيبته ... فالقلبُ ما نثر العينان قد نظما
نام کتاب : تذييل سلافة العصر نویسنده : الجزائري، عبد الله جلد : 1 صفحه : 44