نام کتاب : تهذيب التهذيب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 11 صفحه : 428
يقول إنما خلق الله تعالى كل شيء بكن فإن كانت كن مخلوقة خلق مخلوقا قال الربيع وما رأيت أحدا أنزع بحجة من كتاب الله تعالى من أبي يعقوب وقال بن أبي حاتم في كتابي عن الربيع بن سليمان قال كان لأبي يعقوب من الشافعي منزلة وكان الرجل ربما يسأله عن المسألة فيقول سل أبا يعقوب وربما جاء إلى الشافعي رسول صاحب الشرطة فيوجهه الشافعي إلى أبي يعقوب ويقول هذا لساني وقال الحاكم سمعت أبا العباس الأصم يقول رأيت أبي في المنام فقال لي يا بني عليك بكتاب البويطي فليس في الكتب أقل خطأ منه وقال أبو سعيد بن يونس كان من أصحاب الشافعي وكان متقشفا حمل من مصر أيام المحنة بالقرآن إلى العراق فأرادوه على الفتنة فامتنع فسجن ببغداد إلى أن توفي في السجن والقيد سنة اثنتين ومائتين وقال مطين وموسى بن هارون وغيرهما مات سنة إحدى زاد موسى في رجب قال وشهدت جنازته وكان حبس في القرآن فلم يجب وقال بن عبد البر كان من أهل الدين والعلم والفهم والثقة صلبا في السنة فيرد على أهل البدع وكان حسن النظر وقال الخطيب كان صالحا متعبدا زاهدا وقال محمد بن بشر الزبيري سمعت الربيع يقول كنا عند الشافعي فقال البويطي أنت تموت في الحديد فذكر الحكاية قال الربيع فدخلت على البويطي أيام المحنة فرأيته مقيدا إلى إنصاف ساقيه مغلولة يداه إلى عنقه قلت: وقال الساجي كان أبو يعقوب إذا سمع المؤذن وهو في السجن يوم الجمعة اغتسل ولبس ثيابه ومشى حتى يبلغ باب السجن فيقول له السجان ارجع فيقول اللهم انك تعلم أني اجبت
نام کتاب : تهذيب التهذيب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 11 صفحه : 428