responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : عبد الرزاق البيطار    جلد : 1  صفحه : 1502
وقوله أيضاً:
يقولون لا تبكي زبيدة واتئد ... وسل هموم النفس بالذكر والصبر
وتأتي لي الأشجان من كل وجهة ... بمختلف الأحزان بالهم والفكر
وهل لي تسل من فراق حبيبة ... لها الجدث الأعلى بيشكر من مصر
أبى الدمع إلا أن يعاهد أعيني ... بمحجرها والقدر يجري إلى القدر
فأما تروني لا تزال مدامعي ... لدى ذكرها تجري إلى آخر العمر
وقوله أيضاً:
خليلي ما للأنس أضحى مقطعاً ... وما لفؤادي لا يزال مروعا
أمن غير الدهر المشت وحادث ... ألمّ برحلي أم تذكرت مصرعا
وإلا فراق من أليفة مهجتي ... زبيدة ذات الحسن والفضل أجمعا
مضت فمضت عني بها كل لذة ... تقر بها عيناي فانقطعا معا
لقد شربت كأساً سنشرب كلنا ... كما شربت لم يجد عن ذاك مدفعا
وقوله أيضاً:
خليلي هل ذكرى الأحبة نافع ... فقد خانني الصبر الجميل العواقب
وهل لي عود في الحمى أم تراجع ... لوصل بتلك الآنسات الكواعب
لقد رحلت عني الحبيبة غدوة ... وسارت إلى بيت بأعلى السباسب
أقول وما يدري أناس غدوا بها ... إلى اللحد ماذا أدرجوا في السباسب
فأخرت عنها في المسير وليتني ... تقدمت لا ألوي على حزن نادب
وقوله أيضاً:
زبيدة شدت للرحيل مطيها ... غداة الثلاثا في غلائلها الخضر
وطافت بها الأملاك من كل وجهة ... ودق لها طبل السماء بلا نكر
تميس كما ماست عروس بدلها ... وتخطر تيها في البرانس والأزر
سأبكي عليها ما حييت وإن أمت ... ستبكي عظامي والأضالع في القبر
ولست بها مستبقياً فيض عبرة ... ولا طالباً بالصبر عاقبة الصبر!

نام کتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : عبد الرزاق البيطار    جلد : 1  صفحه : 1502
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست