responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : عبد الرزاق البيطار    جلد : 1  صفحه : 472
إن لم يكن أهلاً لكل فضيلة ... ولملتج إن لم يكن غوثاً فمن
لله طلعة وجهه إذ طابقت ... لاسم له فلذاك يدعى بالحسن
سار المنون به ليسعد رمسه ... بمطالع الأنوار من شمس الزمن
بالله يا نعش الحبيب تمهلا ... أو ما علمت البدر غيب في الكفن
قسماً بغر خصاله لفراقه ... حن المصلي بعده وشكا وأن
والصحف تندبه لفقد جواهر ... كانت بها من قبل غالية الثمن
والدهر قمص من برود مصابه ... ثوباً له حاكته ناسجة المحن
صبراً لئن ظعن الحبيب فذكره ... فينا بحسن الوصف دوماً قد قطن
لما دعته الحور تخطبه لها ... كفوا كريماً مال عن دار الحزن
وافاه شهر الصوم ليلة نزعه ... فنوى وأمسك صائماً وفق السنن
وبيومه عند الغروب مغيبه ... في اللحد يرجو رحمة من ذي المنن
حيا ضريحاً ضمه وسقى ثرا ... هـ العنبري النشر وسمي الهتن
وأصابه الإحسان ما صب صبا ... لنسيم نجد ذاكراً عهد الأغن
وحباه صفو الأنس ما عام اللقا ... تاريخه روض الجنان له الوطن
وكثير من الناس من رثاه، وذكر بعضاً من صفاته وحلاه، ويكفي ما قد ذكرناه، رحمه الله تعالى ورضي عنه وأرضاه. ولقد تشبهت بمن رثاه، ورثيته وإن كنت عاجزاً عن معرفة قدره وعلاه، فقلت، وعلى الله اعتمدت، وبحبله المتين اعتصمت.
غاب بدر العلوم تحت التراب ... وتوارت شمس العلا في الحجاب
ونعاه الناعون من كل فج ... مات قطب الشآم عالي الجناب

نام کتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : عبد الرزاق البيطار    جلد : 1  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست