responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : عبد الرزاق البيطار    جلد : 1  صفحه : 974
قال: بك اللهم نستفتح باب النجاح، ونستمنح أسباب الفلاح، وبالثناء عليك بجلائل أسمائك، نستوهب المزيد من جزيل نعمائك، وباستدعاء صلات صلاتك على خير الشفعاء لديك، نتقرب به ونستشفع به إليك، فإنه أكرم الخلق عليك، باسطين على أبوابك أكف السؤال، متوسلين إلى جنابك ببضاعة الرجاء وضراعة الابتهال، أن تديم دولة أمير المؤمنين، وأمين أمور المسلمين، خليفة رسولك الأمين، على من استرعيته من العالمين، وتعز به الملك والدين، أبد الآبدين، وأن تمتع بطول الدوام، وحصول المرام، حضرة عزيز مصرنا، وغرة وجه عصرنا، وتحفظ له أنجاله الأمجاد، وتبلغه من حسن أمرهم ما أراد، وأن تديم توفيقه لما فيه صلاح حالنا ومآلنا، ونجاح أعمالنا وآمالنا، وفوز أوطاننا بأوطانا، وسمو أقدارنا بأقطارنا، وأن تعين أمراءه وعماله وأمناءه، على معاضدته في أعماله الناجحة، ومساعدته على آماله الراجحة، وأن توزعنا شكر نعمك، وتودعنا بر كرمك، وتهدينا سبيل الرشاد، وتوفقنا للخير والسداد، " كي نسبحك كثيراً، ونذكرك كثيراً، إنك كنت بنا بصيراً ".
وبعد فلما كان التحدث بالنعمة طاعة، والشكر عليها واجباً على قدر الاستطاعة، كان علينا أن نحلي بنان البراعة، ونطلق في ميدان البلاغة عنان اليراعة، بذكر ما أنعم الله به على هذه الديار السعيدة الجد في عهد عزيزها الأسعد، ووالده الماجد وجده الأمجد، وقد أفادت التواريخ العظيمة بإجماعها، وشهدت الآثار القديمة بلسان إبداعها، إن هذه الديار، كانت في سالف الأعصار، قدوة الأمصار، في المجد والفخار، وكعبة الفضل التي يحجها كل ناجب، من كل جانب، ومدينة العلم التي يقصدها كل طالب، من الأجانب، ليستفيدوا من أهلها عوارف معارفهم، ويستزيدوا في طرائف لطائفهم، ويتعلموا عليهم، ما لم يكن إلا لديهم، من الصنائع العجيبة، والبدائع الغريبة، فهم الذي سهلوا سبل البراعة لسالكيها،

نام کتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : عبد الرزاق البيطار    جلد : 1  صفحه : 974
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست