يقول ابن غنام عن محمد بن سعود: "كان الأمير محمد بن سعود بحسن السيرة معروفا، وبالوفاء وحسن المعاملة موصوفا، مشهوراً بذلك"[1].
ويقول ابن بشر إن محمد بن سعود آوى الشيخ محمد بن عبد الوهاب ولم يخش لوم اللائمين ولا كيد الأعداء المحاربين فشمر في نصرة الإسلام بالجهاد وبذل الجهد والاجتهاد، فقام في عداوته الأصاغر والأكابر وجروا عليه المدافع، فلم يثن عزمه على ما قال المبطلون[2].
ويقول أحد أنصار الدعوة السلفية الشيخ سليمان بن سحمان: "من عجيب ما اتفق لأهل هذه الدعوة أن محمد بن سعود، لما وفقه الله لقبول هذا الدين، بعد تخلف الأسباب وعدم الناصر، شمر في نصرته ولم يبال بمن خالفه من قريب أو بعيد، حتى إن بعض الناس عذله عن هذا المقام الذي شمر إليه فلم يلتفت إلى عذل عاذل ولا لوم لائم، ولا رأي مرتاب، بل جد في نصرة هذا الدين فمكنه الله تعالى في حياته من قرى كل من عاداه من أهل القرى، ثم بعد وفاته صار الأمر في ذريته، يسوسون الناس بهذا الدين الذي يجاهدون فيه كما جاهدوا في الابتداء"[3].
وتحدث صاحب لمع الشهاب عن كرم محمد بن سعود وحبه لقومه ورغبته في تكاثرهم فقال: "ذكر الثقاة من المخبرين عن شَأن محمد بن [1] منير العجلاني، تاريخ البلاد العربية السعودية، ج1، الرياض، مطابع الشبل، 1413هـ، ص109 - 123. [2] منير العجلاني، تاريخ البلاد العربية السعودية، ج1، الرياض، مطابع الشبل، 1413هـ، ص109 - 123. [3] تاريخ البلاد العربية السعودية، ج1، مرجع سابق ص109 - ص127.