نام کتاب : داعية التوحيد محمد بن عبد الوهاب نویسنده : عبد العزيز سيد الأهل جلد : 1 صفحه : 35
وإنكار رؤية المؤمنين له في القيامة. والقائلين من الصوفية بوحدة الوجود والمفرطين في الإيمان بالذوق والشطح الصوفي.
وكان من وصايا الإمام أحمد ـ رضي الله عنه ـ في زمانه الأول أن لا يشغل أحد من أهل السنة نفسه بالرد عليهم، ثم عاد هو فرد عليهم، فلما استفحل الأمر من بعده وسال الناس فيه سيل الماء أو سيل البحر لم تجد مدرسة بني تيمية بدا من الرد والعنف فيه.
واتجه البحر الزاخر تقي الدين اتجاهين:
اتجاه نظري يرد فيه على المؤولين والمخرجين ابتغاء إحياء السنة والرجوع في الأحكام إلى النصوص والوقوف عن التأويل.
واتجاه عملي حرم فيه البدع كافة. وقصد قصد العامة التي هلعت نفوسها وراء كل ما هو مبتدع بلا علم منها ولا شعور وكأنه صار قدسا لا ينال بكيد ولا تجريح[1].
واتخذ تقي الدين من لسانه وقلمه سلاحا للجدال والمناظرة والوعظ والتدوين، ومن سيفه للجهاد والمدافعة، وكان في سلاحه البياني بليغا عنيفا يحامي به عن أفكار الإسلام النقية كارها أشد الكره ما فعله القرامطة والباطنية من التأويلات الكاذبة بدعوى أنه علم الباطن، وهو أمر لم يقفوا فيه عند حد من الإلحاد في أسماء الله وآياته وتحريف كلم القرآن والحديث عن مواضعه، ولم تكن لهم غاية من باطنهم إلا إنكار الإيمان ومحو شرائع الإسلام[2].
ثم كان تقي الدين في سلاحه القتالي جنديا مخلصا وزعيما متحمسا يدافع عن أرض المسلمين ويدعو أهلها لرد التتر الغزاة. [1] - دائر المعارف 2: 368. [2] - كتاب السلالة 1: 945.
نام کتاب : داعية التوحيد محمد بن عبد الوهاب نویسنده : عبد العزيز سيد الأهل جلد : 1 صفحه : 35