نام کتاب : دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية نویسنده : آل عيسى، عبد السلام بن محسن جلد : 1 صفحه : 344
وروي أن عمر رضي الله عنه خطب أم أبان بنت عتبة[1]، فردته، فقيل لها في ذلك، فقالت: إن دخل دخل ببأس، وإن خرج خرج ببأس، قد أذهله أمر آخرته عن أمر دنياه، كأنه ينظر إلى ربه بعينيه[2].
المسألة الثانية: صبره.
ومن صفات عمر رضي الله عنه الصبر، والصبر من الصفات الحميدة التي حض الله تبارك وتعالى عليها في مواضع كثيرة من كتابه ورتب عليها الأجر والثواب العظيم، واتصاف عمر رضي الله عنه بالصبر أمر ثابت وله شواهد أكثر من أن تحصر حيث إن اتصاف عمر رضي الله عنه بالصفات السابقة الذكر كشدة الخشية لله والمراقبة له والورع، والزهد دليل على شدة صبره وعزمه لأن تلك الصفات تستلزم الصبر.
وقد روي أن عمر رضي الله عنه قال: وجدنا خير عيشنا بالصبر[3]. [1] وتقدم ذكرها فيمن خطبهن عمر ص: (237) . [2] تقدم الكلام عليه ص (237) . [3] رواه عبد الله بن المبارك / الزهد ص222،354، أبو مسهر / جزء ص62، أحمد / الزهد ص146، البخاري / الصحيح 4/124 تعليقاً، وكيع / الزهد 2/449، أبو نعيم / حلية الأولياء 1/50، ومداره على مجاهد بن جبر المكي، وهو ثقة من الثالثة، روايته عن عمر منقطعة، وبقية رجاله عند ابن المبارك ثقات، وقال ابن حجر ورواه الحاكم عن مجاهد عن سعيد بن المسيب، فتح الباري 11/303، تغليق التعليق 5/172،173، وسماع سعيد بن المسيب من عمر مختلف فيه، وكان له اهتمام كبير بأخبار عمر رضي الله عنه، وقد تقدم ذكر ذلك في ص:92.ولم أقف على رواية الحاكم التي ذكرها ابن حجر.
نام کتاب : دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية نویسنده : آل عيسى، عبد السلام بن محسن جلد : 1 صفحه : 344