responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : السلمان، محمد    جلد : 1  صفحه : 37
أسسته من حكومة مستقلة عن الخلافة العثمانية [1] .
وفي رأينا أن الفريق الثالث أقرب الآراء إلى تفهم حقيقة الدعوة بالرغم من تأثر تلك الآراء كلها بفكرة فصل الدين عن الدولة والحياة، والتي على أساسها يزن الغربيون وأتباعهم الأحداث التاريخية بها.
والحق أن أقرب وصف لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب أن نقول إنها حركة إصلاحية هدفها العودة بالمسلمين إلى ما كانوا عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين من تمسك بأهداب الإسلام وتعاليمه وتحكيمه في جميع شؤونهم الدينية والسياسية، إنها عودة إلى الإسلام الذي كان عليه المسلمون الأوائل والذي قادوا به العالم وسادوا.
ولما كان الإسلام بطبيعته دين ودولة كانت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب دعوة جامعة للأمور الدينية والسياسية معا.
وغني عن البيان الأثر الذي تركته الدعوة في مجال الإصلاح الديني حيث دعت منذ باكورة ظهورها إلى ابتعاد المسلمين عما لحق بإسلامهم من شوائب الشرك والبدع والخرافات والتي كادت أن تشوه معالم الإسلام وتفسد جماله وتذهب بروعته، فأبانت بدعوتها تلك حقيقة الإسلام الناصعة كما أنزله الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم [2] .
أما الواجهة السياسية للدعوة فيكفي دليلا عليه ما قامت به الدعوة من إقامة مجتمع إسلامي متكامل في ظل دولة إسلامية تؤمن بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهج حياة.
وفي اعتقادنا أنه من الخطأ اعتبار هدف الدعوة الأساسي إقامة دولة منفصلة عن دولة الخلافة العثمانية بقدر ما هو محاولة إصلاح تلك الدولة والمجتمع الإسلامي الذي يعيش في ظلها [3] وإذا كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب قد أبطل الدعوة للسلطان

[1] صلاح العقاد: المرجع السابق - المجلة التاريخية المصرية - المجلد السابع (1958 م) ص 93 - 96.
[2] محمد عبد الله السلمان: أثر الدعوة السلفية في العالم الإسلامي - مجلة كلية العلوم الاجتماعية، العدد الأول ص 484.
[3] انظر عجيل النشمي: دولة الخلافة والحركات الوهابية، مجلة المجتمع، العدد 510 في 30 صفر 1401 هـ، يناير 1981 م، ص 38 و 39 و 40.
نام کتاب : دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : السلمان، محمد    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست