responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : السلمان، محمد    جلد : 1  صفحه : 53
لفعلوه، هذا إضافة إلى ما يشمله الاحتفال من المنكرات في الدين البعيدة عن مبادئ الإسلام وتعاليمه، لهذا أنكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب على (سليمان بن سحيم) مطوع الرياض حضوره الاحتفال بالمولد وقال: " الناس يشهدون عليك أنك تروح للمولد وتقرؤه لهم وتحضرهم، وهم ينخون ويندبون مشايخهم، ويطلبون منهم العون والمدد، وتأكل اللقم من الطعام المعد لذلك، فإذا كنت تعرف أن هذا كفر فكيف تروح إليهم وتعاونهم عليه وتحضر كفرهم؟ " [1] ويذكر أن الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في رسالته - التي أشرنا إليها سابقا - أن من البدع ما اعتيد في بعض البلدان من قراءة مولد النبي صلى الله عليه وسلم بقصائد وألحان وتخلط بالصلاة عليه والأذكار والقراء ة. . ويتوهم العامة أن ذلك من القرب والسنن المأثورة [2] .
ولم يكن علماء الدعوة أول من قام بإنكار هذه البدعة , فقد أنكرها قبلهم شيخ الإسلام ابن تيمية [3] الذي رأى فيها تشبها بالنصارى الذين يجعلون يوم مولد المسيح عليه السلام عيدا لهم، وفوق ذلك فهو عمل لم يفعله سلف هذه الأمة، ولو كان فيه خير لفعلوه.

[بدعة المحمل]
(ب) بدعة المحمل: كان الأتراك العثمانيون قد تعودوا أن يرسلوا إلى مكة عن طريق ولاتهم كل سنة محملا يحمل الكسوة للكعبة المشرفة [4] و (المحمل) جمل منصب عليه هودج، ويزين بأنواع الزينة يجعلونه في مقدمة ركب قافلة الحج، ويأتي في موكب من الطبول والزمور الذي لا يتفق مع قدسية المكان , بل جعلوا ذلك كالسنة المتبعة أو الفريضة الشرعية حتى توهم العامة أن المحمل جزء من فريضة الحج، وبالغوا في تعظيمه حتى كان الناس يتمسحون به ويقبلونه [5] .

[1] حسين بن غنام: المصدر السابق ص 327-377.
[2] سليمان بن سحمان: المصدر السابق ص 48.
[3] منير العجلاني: مرجع سابق، وانظر ابن تيمية: التوسل والوسيلة ص 154 ط لاهور.
[4] محمد كمال جمعة: مرجع سابق ص 18 و 19.
[5] منير العجلاني: مرجع سابق ص 294، 295.
نام کتاب : دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : السلمان، محمد    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست