responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : السلمان، محمد    جلد : 1  صفحه : 68
ثمانمائة ريال بدل مائة ناقة [1] .
ويمكننا أن نرد على اعتراض عبد المتعال الصعيدي بما يلي:
1 - أما ما ذكره في الفقرة الأولى فهو غير صحيح، ولو اطلع على مؤلفات ورسائل علماء الدعوة لتبين له عدم جمودها على مذهب الإمام أحمد، وإنما يأخذون منه ما وافق الحق، فإذا تبين لهم الحق في غيره أسرعوا إلى الأخذ به - كما سبق.
2 - وأما ما ذكره في الفقرة الثانية: فإن قلة اجتهادات الشيخ راجع إلى أنه - رحمه الله - صرف - هو وأتباعه من علماء الدعوة - جُلّ وقتهم في إقرار مسألة الدعوة الكبرى إقرار التوحيد الكامل لله تعالى وعدم صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله، والقضاء على كل ما ينافي ذلك في المجتمع الإسلامي، فقضية (التوحيد) أخذت الجانب الأكبر من جهد أصحاب الدعوة ووقتهم، ولم يتفرغوا للمسائل الاجتهادية في فروع الدين، وناحية أخرى وهي أن المجتمع الذي ظهرت فيه الدعوة - المجتمع النجدي - لم يكن بحاجة ماسة إلى الخوض في المسائل الاجتهادية، وحينما وجدت تلك الحاجة في بعض الأمور ظهر للشيخ اجتهادات كما حصل في دية المسلم وتقديرها بثمانمائة ريال بدل مائة ناقة , كما ظهر للشيخ اجتهادات فقهية خالف فيها مذهب الحنابلة وذلك مثل مسألة جواز صلاة المنفرد خلف الصف، ومسألة إبطال وقف الجنف (أي الظلم) [2] وللشيخ أيضا رسالة خاصة في موضوع (الاجتهاد والخلاف) [3] .
مما تقدم ندرك إلى أي درجة نادت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى الاجتهاد، وجاهدت في محاربة التقليد الأعمى بكل الوسائل الممكنة.

[1] عبد المتعال الصعيدي: المجددون في الإسلام ص 441.
[2] انظر حسين بن غنام: روضة الأفكار والأفهام ج1 ص 124-129 طبعة (أبابطين) .
[3] هذه الرسالة مخطوطة من مخطوطات المتحف البريطاني بلندن وكتب في أولها: هذه الرسالة تأليف الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وهي مبحث الاجتهاد والخلاف وهي في عدة صفحات غير مرقمة، وتوجد في ميكروفيلم مع رسائل أخرى مخطوطة للشيخ وبعض علماء الدعوة في مكتبة أرامكو بالظهران (Film. xxtv) .
نام کتاب : دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : السلمان، محمد    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست