responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : السلمان، محمد    جلد : 1  صفحه : 71
عنيفة لقيها في الطريق إليها من أنصار الدعوة فبدأ بحصارها، وانتهى الأمر بتسليم (عبد الله بن سعود) نفسه إلى (إبراهيم باشا) في ذي القعدة سنة 1233هـ (1818 م) [1] وبهذا تم للأتراك القضاء على الدولة السعودية الأولى.
إلا أنه بالرغم من سقوط الدولة السعودية الأولى من المفهوم السياسي إلا أنها تركت في البلاد النجدية مقومات الدولة السعودية الثانية، فقد ظلت أفكار الدعوة السلفية الإصلاحية ماثلة أمام الناس , وظل المجتمع النجدي يكِنّ ولاءه للأسرة السعودية التي تبنت الدفاع ضد حكم الترك ومحمد علي [2] وكان ظهور (تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود) عام 1238 هـ (1823 م) بداية لقيام الدولة السعودية الثانية التي استمرت حتى تمكن آل رشيد من الاستئثار بحكم نجد عام 1309 هـ (1891 م) وخرج حكام آل سعود من نجد إلى الكويت، ولكن لم تستمر الحالة طويلا حتى ابتدأ الدور الثالث من حكم آل سعود حينما بدأ الملك (عبد العزيز آل سعود) في استعادة ملك آبائه وأجداده عام 1319 هـ (1902 م) بالاستيلاء على الرياض، فابتدأت بذلك الدولة السعودية الثالثة حتى وقتنا الحاضر.
وقد سرى روح الدفاع عن الدعوة السلفية التي قام بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الدولتين السعوديتين الثانية والثالثة، كما سرى ذلك في الأولى , في حين زالت دولة (محمد علي) في مصر - التي حاولت القضاء على هذه الدعوة - وبادت من الوجود [3] .
لكن إذا كانت الدعوة السلفية قد وطدت أقدامها في مساحات واسعة من شبه الجزيرة العربية - دينيا وسياسيا في ظل الدولة السعودية بجميع أدوارها - فإنها تعدت في انتشارها إلى بلاد داخل شبه الجزيرة العربية وخارجها حتى أنارت عقول الأمة الإسلامية من سومطرة شرقا إلى نيجيريا غربا.

[1] عثمان بن بشر: المصدر السابق ج1 ص 207 - 285.
[2] عبد الفتاح حسن أبو علية: الدولة السعودية الثانية ص 24.
[3] عبد العزيز سيد الأهل: داعية التوحيد محمد بن عبد الوهاب ص 137 و 138.
نام کتاب : دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : السلمان، محمد    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست