responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : السلمان، محمد    جلد : 1  صفحه : 81
أما غير اليمن من مناطق أطراف شبه الجزيرة فيتفاوت انتشار دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بمقدار توفر عاملين:
أولهما: درجة إرسال الدعاة والمرشدين من قبل حكومة الدرعية لنشر الدعوة في تلك المناطق.
وثانيهما: مدى توسع النفوذ السعودي السياسي في تلك المناطق.
وذلك مثل قطر , والبحرين، والمنطقة الشمالية الغربية من عُمان، والقبائل التابعة لبعض مشايخ الساحل العماني خاصة (القواسم) [1] وكذلك القبائل المنتشرة في بادية الشام التي وصلت الجيوش السعودية فيها إلى (حوران والكرك) [2] . أما العراق فقد كان لانتشار المذهب الشيعي فيها وعدائهم للدعوة السلفية - خصوصا بعد حادث (كربلاء) عام 1216 هـ - أثر كبير في قلة انتشار الدعوة هناك [3] وما مقتل الإمام (عبد العزيز بن محمد بن سعود) عام 1218 هـ على يد رجل شيعي من العراق [4] إلا صورة واضحة لهذا العداء.

[ثانيا في الهند]
ثانيا: في الهند: ففي الهند كان لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب انتشار كبير في كثير من مناطقها على يد زعيم هندي مسلم اسمه (أحمد بن عرفان الباريلي) أو البريلوي Brelwi (1201 - 1246 هـ 1831 -1786 م) ، وقد ولد الشيخ أحمد في مدينة (باريلي) في الهند - وإليها نسب - من أسرة إسلامية محافظة، ثم أخذ يتنقل بين (باريلي - ولكناو - ودلهي) طلبا للعلم وخاصة العلوم الإسلامية، وفي عام 1225 هـ - 1815 م دخل في السلك العسكري حيث عمل جنديا لمدة أربع سنوات في جيش حاكم (تونك) حتى إذا

[1] عبد الرحيم عبد الرحمن عبد الرحيم، مصدر سابق ص 86-103، وصالح العابد، دور القواسم في الخليج العربي ص 157.
[2] ابن بشر: مصدر سابق، ج1 ص 143.
[3] على الرغم من ذلك يوجد أتباع للدعوة السلفية عند بعض أهل السنة في العراق، منهم الشيخ (محمود شكري الألوسي) (1273 هـ - 1342 هـ) وله مؤلفات كثيرة للدفاع عن الدعوة، انظر ترجمته في كتاب (مشاهير علماء نجد وغيرهم) عبد الرحمن عبد اللطيف آل الشيخ ص 468.
[4] ابن بشر: ج1 ص 114 و 119.
نام کتاب : دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : السلمان، محمد    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست