عبد الواحد المصري إملاءً بأصبهان قال: أخبرنا علي بن يحيى بن عبد كويه[2] قال: أخبرنا أحمد بن سهل العسكري بالبصرة قال: حدثنا مسدد وعبد الأعلى قال: حدثنا خالد قال: حدثنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال: رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: "م امنكم من أحد ينجيه عمله". قالوا: "ولا أنت يا رسول الله؟ قال: "ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه برحمته" رواه مسلم[3] في صحيحه من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- بمعناه وخالد هو الحذاء -رحمه الله.
ابن الفخر [4] الإمام العالم الحافظ فخر الدين أبو محمد بن عبد الرحمن ابن الإمام العلامة شمس الدين أبي عبد الله محمد بن الإمام فخر الدين أبي محمد عبد الرحمن بن يوسف البعلبكي ثم الدمشقي الحنبلي:
ولد سنة خمس وثمانين وستمائة وحضر[5] في الثانية على ابن البخاري وسمع من تقي الدين الواسطي وعمر بن القواس وجماعة، ثم طلب بنفسه، فسمع أبا الفضل ابن عساكر وخلقا، قال شيخنا الحافظ أبو عبد الله الذهبي: تفقه وطلب هذا الشأن وارتحل فيه مرات وكتب العالي والنازل من سنة خمس وسبعمائة وهلم جرّا وخرج وأفاد الخاصّة والعامّة، سمع مني وسمعت منه وتوفي في ذي القعدة اثنتين وثلاثين وسبعمائة.
قلت: وفيها مات الملك المؤيد صاحب حماة وصاحب التاريخ، وقاضي الشام علم الدين الإخنائي[6] الشافعي، وكبير الأمراء بكتمر الساقي.
أخبرنا الحافظ أبوعبد الله الذهبي بقراءتي، عليه أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الحافظ قال: أخبرنا إبراهيم بن علي قال: أخبرنا داود بن ملاعب قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا محمد بن علي العباسي قال: أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ قال: حدثنا أحمد بن القسم بن نصر قال: حدثنا أبو همام قال: حدثنا إسماعيل بن عياش عن عبد الله عن نافع عن
1 وهو الشيخ الذي انتهى إليه علو الإسناد بأصبهان أبو مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز بن أحمد المصري الأصل المديني ثم الأصبهاني "المتوفى سنة 497 وهو في عشر المائة" وله جزء حديثي رواه عنه الحافظ السلفي بأصبهان في ثاني شعبان من سنة 488. "الطهطاوي". [2] قال الطهطاوي: هو أبو الحسن علي بن يحيى بن جعفر بن كويه الأصبهاني إمام جامعها "المتوفى 422". [3] رواه البخاري في الرقاق باب 18. ومسلم في المنافقين حديث 71-73. [4] الدرر الكامنة 4/ 208 (2350) . [5] قال الطهطاوي: والذي في طبقات الحافظ ابن رجب "وسمع من ابن البخاري في الخامسة" ومثله في المنهج الأحمد والدرر الكامنة والرد الوافي وشذرات الذهب أي في السنة الخامسة من عمره وهي سنة وفاة البخاري والجمع بينهما ممكن [6] بكسر الهمزة وسكون الخاء المعجمة على ما في الضوء اللامع وغيره.