نام کتاب : ذيل طبقات الحنابلة نویسنده : ابن رجب الحنبلي جلد : 1 صفحه : 159
وسأل أبا الفرج الدعاء له فقال له: لا تراه ولا تجتمع به. فقال له " تتش ": وهو مقيم ببغداد، وقد برزت إلى عنده، ولا بد من المصير إليه. فقال له: لا تراه، فعجب من ذلك، وبلغ " هِيتَ " فجاءه الخبر بوفاة السلطان ببغداد، فعاد إلى دمشق وزادت حشمة أبي الفرج عنده ومنزلته لديه.
وبلغني أن بعض السلاطين من المخالفين كان أَبُو الفرج يدعو عليه، ويقول: كم أرميه ولا تقع الرمية به. فلما كان في الليلة التي هلك ذلك المخالف فيها، قَالَ أَبُو الفرج لبعض أصحابه: قد أصبت فلانا وقد هلك، فورِّخَت الليلة، فلما كان بعد بضعة عشر يوما ورد الخبر بوفاة ذلك الرجل في تلك الليلة التي أخبر أَبُو الفرج بهلاكه فيها.
قال: وكان أَبُو الفرج ناصرا لاعتقادنا، متجردا في نشره، مبطلا لتاويل أخبار الصفات. وله تصنيف في الفقه والوعظ والأصول.
وقرأت بخط الناصح عبد الرحمن بن نجم بن عبد الوهاب بن الشيخ أبي الفرج قَالَ: حَدَّثَنَا الشريف الجواني النسَّابة عن أبيه قَالَ: تكلم الشيخ أَبُو الفرج - أي الشيرازي الخزرجي - في مجلس وعظه، فصاح رجلَ متواجدا،
نام کتاب : ذيل طبقات الحنابلة نویسنده : ابن رجب الحنبلي جلد : 1 صفحه : 159