نام کتاب : ذيل طبقات الحنابلة نویسنده : ابن رجب الحنبلي جلد : 1 صفحه : 376
قرأتُ بخط شيخ الإسلام أبي العباس بن تيمية قَالَ: نقلتُ من خط شيخنا يحيى بن الصيرفي الحراني قَالَ: ذكر الشيخ أَبُو علي الحسن بن علي بن سلامة الحراني فيما علقه عن الشيخ أبي الحسن بن الغازي، فقال: وإذا وقع الإناء الذي أصَابه الولوغ في ماء كثير، فهو غسلة واحدة على ظاهر كلام أصحابنا، سواء أكان واقفا أو جاريا. ولا يعتبر لكل غسلة جرية. قَالَ: ويحتمل وجها آخر. وهو أن يكون وقوعه في الماء الواقف يحتسب به غسلة واحدة، وفي الماء الجاري يحتسب بكل جرية غسلة. وكلا الوجهين محتملان.
قال: وذكر: إذا مات في الماء ما ليست له نفس سائلة، فإنه لا ينجس ما مات فيه من الماء اليسير والكثير المائع على الظاهر من المذهب.
قال: وفيه رواية أخرى أنه ينجس ما مات فيه. والأول أصح.
الحسن بن محمد العكبري، أَبُو المواهب:
أحد الفقهاء الأكابر، وله تصانيف في المذهب أظنه من أصحاب القاضي - أو أصحابه القدماء - ووقفت له على رؤوس المسائل، وهي منتخبة من الخلاف الكبير، على طريق أبي جعفر، وأبي الخطاب.
وقد روى عن محمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله الخيَّاط العكبري المقرىء حديثا.
وروى عنه نصر المقدسي. وشيخه العكبري هذا كان من أصحاب ابن بطة فقيها.
مات سنة تسع وثلاثين وأربعمائة. ذكره ابن البناء في طبقات الفقهاء.
ورواية نصر المقدسي عن أبي المواهب تدل على تقدم وفاته.
أَبُو علي بن شهاب العكبري:
صاحب كتاب عيون المسائل، متأخر. ونقل من كلام القاضي وأبي الخطاب كأنه من ولد ابن شهاب المتقدم. ما وقعت له على ترجمة. ومن الناس من يظنه الحسن بن شهاب الكاتب الفقيه صاحب ابن بطة. وهو خطأ عظيم.
عبد الوهاب بن حمزة بن عمر البغدادي، الفقيه المعدل، أَبُو سعد:
وُلد في أحد الربيعين سنة سبع وخمسين وأربعمائة. وسمع من ابن النقور، والصريفيني، وأبي القاسم بن البسري، وأبي عبد الله الحميدي. وتفقه على أبي الخطاب. وأفتى وبرع في الفقه. وشهد عند قاضي القضاة أبي الحسن بن الدامغاني.
وكان مرضي الطريقة جميل السيرة من أهل السنة. وهو شيخ أبي حكيم النهرواني، الذي تفقه عليه. وروى عنه حكاية، ولم
نام کتاب : ذيل طبقات الحنابلة نویسنده : ابن رجب الحنبلي جلد : 1 صفحه : 376