نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 280
علي بن مخلوف بن ناهض النُّويري، زين الدين ابن رضي الدين أبي القاسم ابن تاج الدين أبي المعالي، المالكي من المائة الثامنة.
ولد سنة أربع وثلاثين وستمائة بالنويرة من أعمال البهنسا. ورأيت بخط البشبيشي أن صاحب حماة ذكر أن مولده سنة عشرين. قلت: وهو غلط.
وسمع الحديث من ابن أبي الفضل المرسي، ومن الشيخ عز الدين بن عبد السلام وغيرهما. واشتغل قليلاً، واتصل بالملك المنصور قلاوون، وصيَّره وصياً عَلَى ولده محمد. وذكر المؤيد صاحب حماة، أن المنصور عرض عَلَيْهِ الوزارة، فامتنع منها.
وولي القضاء فِي ذي الحجة سنة خمس وثمانين. وَكَانَ قبل ذَلِكَ أمين الحكم. ثُمَّ ولي نظر الخزانة، واستقر بعد موت تقي الدين بن شأس، فباشره نحواً من ثلاثين سنة، ولكنه عزل فِي طول هَذِهِ المدة مراراً.
وكان يقول للناصر، أنا وصي عَلَيْكَ فيقول: بل عَلَى إخوتي، فيقول: وعليك فيغضب، ويعزله، ثُمَّ يسرع بإعادته، ولا يرجع هو عن دعواه.
وكان كثير الإفضال، حسن المودة، كثير المروءة، عزيز الفتوة، وافر الاحتمال، عظيم البر لأهل العلم والاشتغال، عارفاً بالأحكام من جهة الدُّرْبة والتجربة.
قال الصفدي: كَانَ لمصر بِهِ فاختار، وللمنصب بِهِ اشتهار، وَكَانَ لا يعاب إِلاَّ بشراسة خلق، وقصور فِي العلم.
ونسبة الصدر ابن الوكيل إِلَى المجازفة فِي القول فِي قصيدة قال فِيهَا:
إِلَى مالك يعزونه ونويرة ... فلا عجب أن كَانَ يدعى متمما
وَكَانَ ممن عزله الناصر لما عاد من الكرك هو والبدر ابن جماعة. ثُمَّ أعادهما بعد سنة. ثُمَّ أراد الناصر إثبات مكتوب فتوقف فِيهِ ابن مخلوف فعزله فِي سنة إحدى عشرة. ثُمَّ أعاده بعد أيام قلائل.
نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 280