نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 292
روى عنه القاضي بدر الدين ابن جماعة فِي مشيخته، وولي القضاء بالديار المصرية لما صارت القضاة أربعة فِي أيام الظاهر بيبرس. وهو أول من وليه من المالكية رابع أربعة بعد الذين كانوا فِي أيام ابن الأفضل أمير الجيوش. وَكَانَتْ ولايته فِي ذي الحجة سنة ثلاث وستين وستمائة، واستمر إِلَى أن مات فِي ذي القعدة سنة تسع وستين.
قال الشريف عز الدين الحسيني فِي الوفيات: تفقه بمصر، وولي الحسبة ثُمَّ الحكم، ودرس بالصالحية، وأفتى وحدث، وكان أحد المشايخ المشهورين بالخير والدين، والفضل. ويقال: إنه من ذرية إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب. وقرأت بخط من ساق نسبه بعد عيسى فقال: ابن عبد الملك بن موسى بن خالد بن علي بن عمر بن عبد الله بن إدريس.
ومن مفاخره أنه لما ولي كتب إِلَى الشيخ مجد الدين القُشيري والد الإِمام أبي الفتح ابن دقيق العيد، وَكَانَتْ إقامته بقوص يستنيبه عنه هناك. وَكَانَ رفيقه فِي الاشتغال عند ابن المفضل، فناب عنه بِهَا. وَقَدْ سمع الحديث من جماعة، وخرج لَهُ ولده أبو بكر محمد مشيخة، وذكر فِيهَا لَهُ قصته مع الشيخ مجد الدين ابن دقيق العيد.
عمر بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن محمود البِسطامي زين الدين الحنفي من المائة الثامنة.
ولد سنة سبع وتسعين وستمائة. واشتغل بالفقه ومهر فِيهِ إِلَى أن اشتهر. وولي القضاء بعد حسام الدين الغُوري، وباشر مباشرة حسنة.
وكان كثير الإفضال، حسن العشرة، جميل الأخلاق، عارفاً بمذهبه. وهو جد قاضي القضاة صدر الدين المناوي لأمه، وصُرف زين الدين عن القضاء بغتة بالشيخ علاء الدين التُّركُمانيّ فِي شوال سنة ثمان وأربعين فِي سلطن المظفر حاجي بن الناصر. واستمر زين الدين عاطلاً إِلَى أن مات فِي رابع عشري ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين وسبعمائة.
نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 292