responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 395
الأولى سنة خمس وتسعين وستمائة، فباشره إِلَى أن مات فِي سنة اثنتين وسبعمائة. وَكَانَ قَدْ عزل نفسه يوم الأربعاء سادس ربيع الآخر سنة ست وتسعين ثُمَّ أعيد فِي اليوم الثاني.
قرأتُ بخط صاحبنا الشيخ جمال الدين بن عبد الله بن أحمد البشبيشي الشاهد: أخبرني قاضي القضاة بدر الدين محمد بن أبي البقاء، عن والده، عن أبي حيّان النحوي، أن ابن دقيق العيد شرح الإِلمام وأنه جاء فِي نحو ستين سِفْراً أَوْ أكثر من ذَلِكَ، وأن بعض المالكية حَقَدَ عَلَيْهِ انتقاله عن مذهب مالك وحسد الشافعية كيْفَ صار منهم، وأنه ارتَصد غيبة الشيخ فصادف فرصَة فأخذ الكتاب فوضعه فِي فسقية الصالحية، فلما فَقَدَ الشيخُ الكتابَ تألم، وأصبح الناس فرأوا ماء الفسقية أسود فبحثوا عن ذَلِكَ فوجدوا الكتابَ داخل الفسقية، وأن القطعة الموجودة بأيدي الناس كَانَ بعض الطلبة انتسخها، انتهى.
وفي سياق هَذِهِ القصة مُجَازَفَات كثيرة، وَقَدْ كنت أسمع شيخنا حافظ العصر أبا الفضل ابن الحسين يحكى أن الشيخ أكمل الإِمام فجاء فِي عشرين مجلداً، وأن بعض المحدثين حسده عَلَيْهِ فَتَرَقَّبَ وفاته فأخذ الكتاب فأعدَمه. وَكَانَ شيخنا فِي بعض الحيان يسمى الَّذِي اخذ الكتاب وهو من الحنابلة فلا أُوثر تسميته، لأن شيخنا كَانَ يجزم بذلك.
وصاحبنا جمال الدين لَمْ يفرق بَيْنَ الإِمام وبين شرح الإِلمام، كأنه كغيره من الطلبة يظن أن الإِمام وَلَيْسَ كذلك، فالإِمام كتاب فِي أحاديث الأحكام عَلَى الأبواب، وَكَانَ استمداد الإِلمام منه، والموجود منه قطعة نحو الربع، لكنها مفرقة، وأكثرها فِي ربع العبادات وَلَيْسَ فِيهَا شيء من الاستنباط وإنما يذكر علل الحديث كثيراً. وأما شرح الإِلمام فهو الَّذِي يوجد منه قطعة من أول الطهارة.
قال الحافظ قطب الدين شيخ شيوخنا فِي حقه: قيل إنه لَمْ يتكلم عَلَى الحديث من عهد الصحابة إِلَى زماننا مثل ابن دقيق العيد، ومن أراد معرفة ذَلِكَ فعليه بالنظر فِي القطعة الَّتِي شرح فِيهَا الإِلمام، فإن من جملة مَا فِيهَا أنه أورد حديث البَراء بن عازِب أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع واشتمل عَلَى أربعمائة فائدة.
ومن تصانيفه شرح العُمدة أملاه عَلَى إسماعيل ابن الأثير لما قرأ عَلَيْهِ العمدة، وهو جم الفوائد. وشرح مقدمة المطرزي فِي أصول الفقه. وعمل الاقتراح فِي بيان

نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست