نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 406
وَكَانَ ابن قُدَيْد يقول: أقبح مَا أتى بِهِ أهل المسجد شهادتهم عَلَى القطاس حَتَّى باعوه.
قال الطحاوي: وقلت لمحمد بن العباس: مَا كَانَ حال الذين شهدوا عَلَيْهِ، قال: لَمْ يكونوا عدولاً، وإنما رَدّ ابن أبي الليث أمرهم إِلَى رجلين فعدلاهم فحكم عَلَيْهِ بالرق.
قال الطحاوي: وأخبرني غير واحد من أهل الثقة أن الشهادة المذكورة كَانَتْ زُوراً.
وقرأت فِي بعض التواريخ أن محمد بن أبي الليث أولاً كَانَ ينكر القول بخلق القرآن حَتَّى كتب إِلَى ابن أبي دُواد ينكر عَلَيْهِ ذَلِكَ ويقول فِي كتابه: لقد أعظمت عَلَى الله الفِرْيَة. هل كَانَ الخلفاء الراشدون يقولون مَا قلت أَوْ يفعلون مَا فعلت؟ الويل لَكَ من ديان يوم الدين. ويقال إنه لما عزل رجل ليضربه فعجز فقال ابن أبي الليث: مَا كَانَ الله ليسلط أيدي الظالمين عَلَى أجساد تتجافى جنوبهم عن المضاجع.
قرأت عَلَى أم الحسن التنوخية، عن سليمان بن حمزة أنبأنا جعفر بن علي أنبأنا السلفي أنبأنا علي بن الحسين الموازيني، عن محمد بن سلامة القضاعي قال قرأت عَلَى محمد بن أحمد بن شاكر أن الحسن بن رشيق حدثه، حدثنا أحمد بن سعدون بن عباد المروزي قال سمعت أبا إبراهيم المزني يقول قال لي أبو بكر محمد بن أبي الليث القاضي: قطع العادة عداوة مستفادة.
وقال يحيى بن عثمان بن صالح: كَانَ يحيى بن زكريَّا مولى كندة مقبولاً عند القضاة وشهد عند ابن أبي الليث زماناً ثُمَّ أوقفه. وَكَانَ يجلس فِي الجامع فيرجف بعزل ابن أبي الليث ويشنع بذلك، فبلغ ذَلِكَ ابن أبي الليث فنهاه فعاد فأرسل إِلَيْهِ فحبسه زماناً.
وقال كَهْمَس بن مَعْمَر: لما أمر ابن أبي الليث بطَرح القلانس الطوال لَمْ يستمر عَلَى لباسها إِلاَّ محمد بن رُمح بن المهاجر فلم يعارضه محمد بن أبي الليث.
وقال إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن تَميم توقّف النيل فاستسقى أهل مصر فحضر ابن أبي الليث مع الناس وهو قاضٍ، فوثب بِهِ العامة فأخذوا قلنسوته، فلعب بِهَا بعض الصبيان. وَكَانَ ذلك بعدما فعل بقلانس الشيوخ بثمانية أيام.
وقال ابن قديد: قدم الحارث بن مسكين بعد أن أقام بالعراق خمس عشرة سنة، فاتفق موت حمدون بن عمر بن إياس وهو ابن أخت محمد بن أبي الليث، فحضر
نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 406