responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 422
لابن سينا. قال: وكان يعتريه فِي بعض الأوقات أنشداه خاطر لكثرة انصباب ذهنه إِلَى العلم. قال: ووجدته الغاية القصوى فِي سائر العلوم، وَكَانَتْ ولايته قضاء مصر إِلَى أن مات فِي خامس شهر رمضان سنة ست وأربعين وستمائة ورثاه عِزُّ الدين الإِرْبليّ بأبيات منها:
قَضى أفضلُ الدنيا فلم يبق فاضل ... وماتت بموت الخُوَنجِيّ الفضائلُ
أيدري بمن قَدْ سَارَ حامل نعشه ... عداه أحبوه ومن هو حامل
لئن أَفَلَت شمس المعالي بموته ... فما علمه عن طالب العلم زَائل
وَمَا كنتُ أدري أن للشمس فِي الثَّرَى ... أُفُولاً وأن البدر فِي التُّرْبِ نَازلُ
محمد بن النعمان بن محمد بن منصور بن أحمد بن حيُّون المغربي القيرَوَاني نزيل القاهرة إماميٌّ من المائة الرابعة.
ولد فِي ثالث صفر سنة أربعين وثلاثمائة بالمغرب، وقدم القاهرة صُحبة والده مع المُعِزّ وناب عن أخيه علي بن النعمان فِي آخر أمره، وولاه العزيز استقلالاً بعد موت أخيه فِي يوم الجمعة، لسبق بقين من رجب سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وخُلع عَلَيْهِ وقُلد سيفاً ونزل إِلَى مصر من يومه فِي قُبَّة عَلَى بغلٍ كَانَتْ بِهِ، فدخل الجامع فلم يقدِر عَلَى الجلوس فرجع إِلَى داره، وجلس ولده عبد العزيز وأولاد إخوته وجماعة الشهود حَتَّى قُرئ عهده فِي الجامع بعد صلاة الجمعة بالقضاء عَلَى الديار المصرية والإِسكندرية والحرمين وأجناد الشام.
وفُوّض إِلَيْهِ الصلاة وعيار الذهب والفِضَّة والمواريث والمكاييل، وذُكر فِي سِجِلّه أبوه وأخوه فأثنى عليهم.
ثم أرسل ابن أخيه الحسين بن علي إِلَى الجامع للحكم بَيْنَ الناس، وكاتب خُلَفاء النواحي.

نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 422
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست