نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 129
ذاد ورد الغيّ عن صدره ... فارعوى واللهو من وطره
وأبت إلا الوقار له ... ضحكات الشيب في شعره
وبلغني أن الراح أورثت يده رعشة لك ... ثرة تعاطيه لها فقلت في ذلك
لا تحسب الراح أورثت يده ... من سوئها رعشة لها اضطربا
لكنه لا يزال يلمسها ... فالكف تهتز دائماً طربا
وقد أثبت له مارق وراق. وتمسك بطيبه كافور الأوراق. فمن نظمه ونثره ما راجع به السيد أحمد بن مسعود وقد كتب إليه
وشادن وافى وكان خلسته ... من بعد ما أرقني بمطله
لما بدا محتجباً بمرطه ... كيلا ينم ضؤه لأهله
قلت له البدر إذا الغيم غشا ... أنواره ترجو الورى لوبله
فقال لي مستضحكاً يهزأ بي ... ما أحسن الشاهد في محله
يا جمال العلم والأدب. والناس إليهما من كل حدب. أشرف على هذه الأبيات. وحل عاطلها بفرائد الصفات. وإن استدعيتنا إلى محلك ولا زال آهل. وكواكب أفقه بوجودك زاهرة ونجم أعدائك آفل، قلنا ما أحسن الشاهد في محله. ولا بدع أن يرجع الفرع إلى أصله. والسلام. فأجاب بقوله
لله ما أبدت وماذا أبدعت ... من عقد درّ قد زها من أهله
بديهة لواحد العصر ومن ... حاز المعاني ناشئاً كأصله
نظم لآل من مليك ماجد ... فاق الأولى هيهات درك مثله
شرفني بقطعة من نظمه ... أحلى من الحب وفى بوصله
أشار فيها أن يزور منزلاً ... ما فيه إلا ما نما من فضله
ما هو إلا روضة أمطرها ... ما سح من هامى مطير وبله
فإن يزل شاهد نعماه يقل ... ما أحسن الشاهد في محله
ناظم دررها. وناسج حبرها. وصلته الأبيات الشريفه. من الحضرة العالية المنيفه. فحير عقله ما حبر منشيها. وأدهش لبه ما دبج موشيها. فوالله لولا أن يقال غاليت. لكتبت تحت كل بيت فليعبدوا رب هذا البيت. كيف لا ومفترع بكرها مفترع الابكار البديعة النظام. الفائقة بتقدمها على من تقدمها من شعراء الجاهلية والاسلام. ليث بني هاشم الضراغم. واسطة عقد الأكارم أولى المكارم. وحين سرحت طرف الطرف في ميدان رياضها. ونشقت عنبر عييرها من نشر غياضها. واكتحل ناظري بنير مدادها المرقوم. ورشف سمعي من رحيق معناها المختوم. أنشدت. ولا بدع فيما أوردت. شعر
فوالله ما أدري أزهر خميلة ... بطرسك أم در يلوح على نحر
فإن كان زهراً فهو صنع سحابة ... وإن كان دراً فهو من لجة البحر
وما لوح به سيدنا من زيارة العبد في الدار. التي هي وما فيه من بعض فضله المدرار. فلسان الحال ينشد هذا المقال.
قالوا يزورك أحد وتزوره ... قلت الفضائل لا تفارق منزله
إن زارني فبفضله أو زرته ... فلفضله فالفضل في الحالين له والسلام
من شعره
ما كتبه للشيخ عبد الرحمن المرشدي ملغزاً في القلم
وجيه الدين يا راس الموالي ... وقرة عين أرباب المعالي
ومن ببديع منطقه يرينا ... بياناً للمعالي في الأمالي
ومن من نثره زهر الليالي ... ومن من نظمه عقد اللآلي
ومن ألفاته فاقت غصوناً ... ومن نوناته شبه الهلال
فهذه اطلعت أدباً نضيراً ... وتلك سمت علواً ع مثال
إليك رفعت في شيء براه ... البرايا وهو صنعة ذي الجلال
ثلاثيّ الحروف خفيف وزن ... حكى علماً رسا بين الجبال
ويحدث راكعاً فيتم فرضاً ... ولا نقض ويقدم وهو تال
ومن أهل اليمين على بساط ال ... سجود ولا يميل إلى الشمال
وخالي الجوف ذا وضع ثلاثي ... له التصريف في ملا ومال
بجود أوسع الأحرار حتى ... غدا كالعبد في أيدي الموالي
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 129