نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 147
يا برق جد بالدمع في أطلالهم ... عنى فسح الدمع قد أعياني
لم أسأل الأجفان سقى عهودهم ... إلا وجادت لي بأحمر قان
واها لأيام العذيب إذ اللوى ... وطنى وسكان الحمى جيران
إذ كنت طوعاً للهوى واللهو في ... ظل الشبيبة ساحب الأردان
تشجيني الورقاء إن صدحت على ... تلك الغصون بنغمة الألحان
ويشوقني بأن النقاء وحلول وا ... ديه وحسن الدار بالسكان
ومن خمرياته قوله
أرح فؤادي من العذاب ... بالراح والخرد العذاب
وعاطنيها عروس دنّ ... كالنار كالعسجد المذاب
من كف لمياء إن تبدت ... توارت الشمس في الحجاب
دعجاء بلجاء ذات حسن ... لكل أهل العقول سابي
على رياض مدبجات ... حاكت سداها يد السحاب
بها القمارى مفردات ... على الأفانين والروابي
فبادر الأنس يا نديمي ... وقم إلى اللهو والتصابي
أعط زمان الشباب حظاً ... فلذة العيش في الشباب
واجسر ولا تيأسن يوماً ... من رحمة الله في الحساب
وقوله
قم إلى بنت الكروم ... واسقنيها يا نديمي
ما ترى الليل تولى ... وانطفي ضوء النجوم
وأضاء الصبح ما ب ... ين مطاريف الغيوم
وبدا الطل على الأغ ... صان كالعقد النظيم
وشدت قمرية الاي ... ك على الغصن القويم
وسرت ريح الخزامي ... من ربي ظبي الصريم
فأدرها خمرة ت ... نبي عن العصر القديم
واسقنيها لتنزيل ال ... يوم عن قلبي همومي
هاتها لي قهوة من ... عهد لقمان الحكيم
واملأ الكاسات إني ... في الصبي غير ملوم
أيها النفس تصابي ... ثم في العصيان هيمي
وعن الذل تولى ... وعلى العز أقيمي
واكثري الذنب فربى ... غافر الذنب العظيم
وقال موجهاً بأسماء الأنغام
سلام الله من صب مشوق ... جريح القلب باكي المقلتين
على من حل في قلبي السويدا ... لعزته وحل سواد عين
نائي بالصبر لما بان عنى ... وخلفني سمير الفرقدين
فليت الركب قد وقفوا قليلاً ... على العشاق يوم نوى الحسين
ومن مقطوعاته قوله
طفل من العرب أحوى ... خدن الصبي والبطاله
بدا بوجه كبدر ... في جيده الطوق هاله
وقوله مقتبساً في مليح فقير الحال
تصد وكم تصدى منك كف ... لمن لم يدر قدرك يا مفدّي
وصدك عن أولى أدب وأما ... من استغنى فأنت له تصدى
وقال أيضاً
اسأل الرحمن ذا الفضل له العرش ربي ... حسن نظم الآن حاني ثم خط المتنبي
وقال مؤرخاً أيام ولاية الشريف نامي بن عبد المطلب
تأمل لديناك التي بصورفها ... أبادت على ملك تاطد سامي
بدا فاضا ثم اعتدى الحق فانقضي ... فمدة نامي مثل عدة نامي
وقال أيضاً
ألا لا تغضبن لمن تعالى ... ولا تبدي الوداد لمن جفاك
ولا تر للرجال عليك حقاً ... إذا هم لم يروا لك مثل ذاك
وقال أيضاً
كم ذا أغمض عيني ثم أفتحها ... والدهر ما زال والدنيا بحالتها
فليت شعري ما معنى مقالتهم ... ما بين غمضة عين وانتباهتها
وقال مضمناً
وظبي رماني عن قسى حواجب ... بأسهم لحظ جرحها في الهوى غنم
على نفسه قليبك من ضاع عمره ... وليس له منها نصيب ولا سهم
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 147