نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 190
معرس كل معضلة وخطب ... ومنبت كل مكرمة وآد
يرى في يومه ما بعد يأتى ... بفكر لا يضل عن الرشاد
يبيت وهمة أمر الرعايا ... بطرف لا يمل من السهاد
إذا حمى الوطيس أبان بائساً ... شديداً دونه خرط القتاد
فمل أن كنت ذا حاج إليه ... تنل فوق المؤمل من أيادي
ودع كل الأنام وبع للموالي ... وخوف ما خلا منه المفادي
من القوم الأولى حازوا فخاراً ... به شهد العدو عن اعتقاد
بنوا في المجد بيتاً دان قسراً ... له أدم وقصر شاد عاد
وساسوا ملكهم بوثيق عزم ... تلين لبائسه صم الجماد
وراشوا من مضاء الرأي سهماً ... تأبى غير اقصاد المراد
وشادوا للفضائل والمعالي ... ربوعاً دونها أعلا المصاد
وخاضوا غير هيابين بحر الم ... نية بالمثقفة الصعاد
ومولاي الأمير جرى على ما ... عليه مضوا حماد له حماد
هو الفذ المعد لكل خطب ... ودافع كل داهية ناآد
ومؤمل كل معروف وكهف الع ... فاة وللورى خير العتاد
فيا طوداً لديه يدك رضوى ... ويا بحراً سواه كما النماد
ويا ذا الحلم لا يعروه ذل ... وذا المجد المؤثل في اطراد
جعلت علاك معمدي ووردي ... وبابك قبلتي وثناك زادي
ورمتك فاتحاً للمدح باباً ... يضيق على زهير أو زياد
فدونك من بنات الفكر بكراً ... أتتك أبية ذات انقياد
منظمة كما انتظمت عقود ... ولكن لا تمس طلى الخراد
مبرأة من الأفواه فيها ... ومن وصم الاجازة والسناد
يكاد السمع يشربها ويرجو ... إعادتها المعادي للمعاد
منقحة المعاني لو رآها ... لدان لها ابن ساعدة الأيادي
أتتك من المدائح في رداء ... يزول الدهر وهي بلا نفاد
مهنئة بعيد أنت فيه ... فؤاد أو بمنزلة السواد
فلا زالت بك الأعياد تسمو ... مكررة على السبع الشداد
ودمت من الحوادث في أمان ... سعيد الجد مرفوع العماد
مدى الأيام ما رقمت بنان ... مديحاً أو شدا بالنظم شاد
وما دامت تنال ذرى المعالي ... ببيض الهند والسمر الصعاد
وقال أيضاً
أنا مذ قيل لي بأنك تشكو ... ضر حماك زاد بي التبريح
أنت روحي وكيف يبقى سليماً ... جسد لم تصح منه الروح
وقال في الخال
وشحرور ذاك الخال لم يجف ... روضة المحيا ومن عنها يميل إلى الهجر
ولكنه خاف اقتناص جوارح ... اللحاظ فوافى عائذاً بحمى الثغر
وقال في ذلك
كأنما الخال فوق الثغر حين بدا ... وقد غدا فتنة الألباب والمقل
هزار ايك سعى في روضة أنف ... لمنهل راجياً ماء فلم يصل
وقال فيه أيضاً
أقامت الخيلان في خده ... تحرس ذاك الورد والجلنار
كأنها حبات مسك على ... لوح من الياقوت أو من نضار
وقال أيضاً في الغزل
من لي بهيفاء أذكت من تباعدها ... في القلب ناراً ولم تسمح لمضناها
وأهالها من فتاة إن رنت فعلت ... ما ليس يفعله الهندي عيناها
وقال في الشيخ محمد الجواد الكاظمي
جرى في حلبة العلياء شوطاً ... بسعي ما عدا سنن السداد
ففات السابقين إلى المعالي ... وما هذا ببدع من جواد
وقال أيضاً
يقولون في الغليون فرطت رغبة ... وليس بشيء تقتنيه وتختار
فقلت لهم ما ذاك إلا لكونه ... مضاهي لا تنفك في قلبه النار
وقال أيضاً
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 190