نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 245
وظبي من السمور ألبس فروة ... وماس كما هزت صبا سحرة سروا
والا عيون الناس من دهشة به ... تخلف أهداباً فتحسبها فروا
وله أيضاً
يا يوسف الحسن الذي لم يزل ... عذابه للصب مستعذبا
سري نسيم منك في طيه ... نشر لكرب القلب قد أذهبا
لو لم أكن يعقوب حزن لما ... أزال أحزاني نسيم الصبا
وله أيضاً
قل للأحبة أنتم مذ غبتم ... لم ألق وجهاً للسلو جميلا
فجعلت أيام الوصال قصيرة ... ولبست ليلاً للهموم طويلا
وقال من قصيدة في خاله الشيخ أبي بكر بن إسمعيل الشفابي
فرائد تزهو في ترائب مدحه ... وعندي لولا الجيد ما حسن العقد
سقى الله هاتيك الربى سحب راحة ... لها نسمات من عواطفها تحدو
وإن بقا عاقد سقاها بنانه ... لينبت في أرجائها الفخر والمجد
والبيت الأول من قول المتنبي
وأصبح شعري منهما في مكانه ... وفي عنق الحسناء يستحسن العقد
وأحسن منه قول الشيخ حسين الحكيم
وللدر فضل حيث نيطت عقوده ... ولكنه فوق الترائب أجمل
وأعذب من ذلك كله قول شيخنا محمد العلامة الشامي
لا يحسن الشعر إلا في مدائحه ... كالدر أحسن ما يبدو على الجيد
ومن شعر الشهاب المذكور قوله وأجاد
وليلة زارني والسعد وافى ... على رغم المنافق والمداجي
رأى ليلاً عيون الشهب رمداً ... فعصبها بمسود الدياجي
وقوله أيضاً
جيوش مالها في الملك نفع ... حكت صوراً تصور في كتاب
رأيت قتالهم من غير نبل ... كمثل الضرب في كتب الحساب
وله مضمناً
صقيل خدوده مرآت قلبي ... وماء الحسن رق به وراقا
تحيط به العيون إذا تبدى ... وهل طرف يطيق له فراقا
فخالوا صورة الأهداب فيه ... عذارا قد كسى بدراً محاقا
وظلنا نجتلي منه محيا ... كأنّ عليه من حدق نطاقا
وهو من قول الأرجاني
أعد نظراً فما في الخد نبت ... حماه الله من ريب المنون
ولكن رق ماء الخد حتى ... أراك خيال أهداب الجفون
وأما تضمينه فليس من الحسن في شيء فإن النطاق لا يكون للمحيا وإنما هو للخصر وما أحسنه في قول المتنبي الذي ضمنه منه
وخصر تثبت الابصار فيه ... كان عليه من حدق نطاقا
وفي معناه للسري الرفا
أحاطت عيون العاشقين بخصره ... فهن له دون النطاق نطاق
وقد نص أرباب البديع على أن أحسن التضمين ما صرف عن معنى غرض الناظم الأول كقول الشيخ شهاب الدين بن أبي حجله
قل للهلال وغيم الأفق يستره ... حكيت طلعة من أهواه بالبلج
لك البشارة فاخلع ما عليك فقد ... ذكرت ثم على ما فيك من عوج
وأما إذا لم يصرفه عن معناه الأصلي فهي استعانة ليس لها موقع ومنى الشهاب المذكور بعداوة بعض شعراء عصره فقال يهجوه
إذا نظم المدائح والأهاجي ... شهاب الدين أحمد الخفاجي
فلا تعبأ بذلك واطرحه ... ومن يعبأ بقوقاة الدجاج
وقال أيضاً
شهاب الدين دع عنك اللجاجه ... فلست تعدّ من عليا خفاجه
نسبت إليهم ظلماً لعمري ... كما نسبت إلى الطير الدجاجه
أتقوى أن تهاجيني بشعر ... وهل تقوى على الحجر الزجاجه
ولما وقف على كتابه الريحانة كتب عليه لما رأى من قلة جدواه
هذا الخفاجي الذي لم تزل ... سوأته غادية رائحه
أهدى لنا من سوء أفكاره ... ريحانة ليس لها رائحة
وهو من قول لسان الدين بن الخطيب في أهل سلا
أهل سلا صاحت بهم صائحه ... غادية في دورهم رائحه
يكفيهم من غرر أنهم ... ريحانهم ليس لها رائحة
السيد محمد وفا
بن زين العابدين الحسيني المصري
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 245