نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 259
ثم اتبع ذلك بنثر فقال. المقر المشمحز علواً. الشامخ رفعة وسمواً. مركز دائرة الكمال ونقطة بيكار المجد والفعال. قطب فلك الكرم. وينبوع مكارم الأخلاق والشيم. معدن السودد العد. وفرع دوحة شرف النجار وكرم المحتد. كعبة الكرم والجود. وحرم الخائف المنجود. وهلالة هلال الوجود. ربيع الوفاد. وتمال المرتاد. ومقصد الحاضر والباد. مقام شدت الجوزاء لخدمته عقد نطاقها. وعنت الكواكب لعلياء شاخصة بأحداقها. وجرت لطاعته دورة الأفلاك. واقترنت حسب إرادته السبعة الأملاك. ربوة الفخر العليا. وبهجة الحياة الدنيا. ودوحة المجد التي سقاها ماء النبوة ريا. غرة الأمة نور الغمه. زبدة سلالة الأئمة. من كرم جده وسماء جده. وتغلغل في الشرف صيته وشرف مجده. وتضوع في مرابع الكرم شكره وحمده. مؤيل آل يس. وملك أبناء الا نزع البطين. سلطان عترة سيد المرسلين. محمد بن شمس الدين. لا زال للصريخ نصره. وللمنجود عصره وللعصر البهيم غره ما جن غاسق. وحن عاشق. وطلع نجم ولاح في رجه. ونجم طلع وفاح في مرجه. أمين. أما بعد فصدورها من أخيه ورقه. المعترف بموجبات حقه. حليف الأشواق إلى سوحه العالي. وأليف الأتواق إلى مقامه مرتبع المعالي. دائم الولوع بذكراه. وعقيد النزوع إلى محياه. منهية عن محبرها سلاماً رق حتى ود النسيم. لو اشتمل ببرده. وطاب حتى تمنى الروض الوسيم. لو تنفس بعبيره ونده. يفتر عن ساحته. غبطة وسروراً. ويسفر في حضرته. روضة وغديراً. ويتردى برداء العروس بالصيف رقرقت فيه العبيرا. أحلى من رشف الثغور. وأشهى من ضم تفاح الصدور. وأنق من يتيم الدر في نحور الحور. وألذ من خلس الوصال عند العاشق المهجور. وأعطر من نفس جرى بين شقات عذاب. وأرق من نسيم عتاب. مردود بين الأحباب. شعر
سلام حكى لذة العاشق ... ين بطيب العناق وطيب القبل
كروض الخدود كلين القدو ... د كدر العقود كورد الخجل
يفوح كأنفاس خود سرت ... لعاشقها من بديد رثل
يرق كما رق قلب المشو ... ق عند سماع رقيق الغزل
سلام كمثل سلام الحبي ... ب على الصب بعد الجفا والملل
يحكى أخلاق من أهدى إلى مقامه. ويشاكل شمائل من ألقى إلى مصامه. فتلقاه باكرامه. قبل فض ختامه. مؤدية لما يجب من أداء السلام الطريف. والتهنئة بسالف عيد التعريف. وتقدم ذلك اليوم الشريف. ثم ماثلة لتعرف لسيدي أن أخاه. ومملوك ممخوض ولاه. ولا زال ينشر مطارف شكره. ويفتح نافح مسك ذكره. ويجلو على أيدي الاسماع لعيون القلوب حدائق نعوت فخره. وأنه قد طويت حنايا فؤاده. على كنوز صدق وداده. واشتملت شغاف قلبه. على أصداف در حبه وإنه على ما يعهد من أخيه من الرعاية لحقوق الوداد. والصيانة لشروط الاخوة في القرب والبعاد.
أنا باق على ودادك مولاي مداماً ما بقيت ود الصديق.
لست ممن يخون في ظهر غيب ... ومراع لواجبات الحقوق
فما بال سيد وأنا منصف إلى نار الوفا. منطو على معين الاخلاص والصفا. غير قانع من صدق المودة باللقا. قد صدق في مرجمات الظنون. وجرعني من كاس موجدته زآم المنون. إذ قال في كتابه إلى سيدي حمال الدين بن لطف الله المطهر ما قال. ونسجني في تلك المقالة أنا ومن يحب اثارة الفتن بمنوال. في عبارة يركن من يركن إليها فيرفع ما يحب منها ويقيس ما يشاء عليها. وحين عثرت على ذلك الكتاب. ومر بسمعي صاب ذلك الجواب. جعلت أقول ما هذا من مولاي إلا نفثة في سورة غضب. ونار قد خبا منها اللهب. يزخرف زور أنهاه إليه خب خبور. والآن لم يبق لها لهب يصدع ولا دخان يثور. بل سكت غضبه في اثرها. ولم يتشرف فؤاده بورتها. فهو أصفى الناس قلباً. وأطهر الخليقة نفساً وسرباً. إلى غير ذلك.
السيد محمد بن عبد الله
بن الهادي
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 259