نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 270
وجدت في الحشا حرارة وجد ... اطفائها ببرد ماء الوصال
لا عدا ربعها انهلال غواد ... مستهل بها انهلال الغوالي
كم أعادت به شبيبة شيخ ... نفحات من مسكها والغوالي
أنا لم أدر ما الصبابة لولا ... نظرة الريم من خلال الحجال
منية دونها المنية والآجال ... نيطت بأعين الاجال
لورثت لي لا لصقتني بما ... بين مجال القروط والأحجال
غير أن الهوى شديد محال ... يفتك الريم فيه بالريبال
لذت من حربه بسلم فما زا ... د سوى تيه عزة ودلال
أشكلت قصتي وها أنا أعدد ... ت لها رأي موضح الأشكال
طاهر الأصل ظاهر الفضل زاك ... علم الاهتدا شمس الكمال
مرشد مبرز الحقائق من بين ... خبايا غوامض الاجهال
منتض من قواطع الحجج البي ... ض حساماً مبتراً للضلال
وله شائد الزمان صنيعاً ... لا تؤدي له جزاء بحال
فاض جوداً وكان من قبل هذا ... حين يدعى يعد في النجال
وسما طالع به أوجب السعد ... لعبد الرحمن اسمي المنال
فشهدنا جمال يوم سناه ... مشرق من تبسم الآمال
وانجلت خلعة الهناء ونودي ... في النوادي بجودها والنوال
واشتدت معالم بذراها ... يالها من معالم ومعال
ومقام بفضه شهد الضد ... ودانت له رقاب الرجال
مدد سابق العناية أجرا ... هـ وفيض من سابغ الافضال
أحرزت كفوها المناصب حقاً ... وتباهت بعالم مفضال
وتحلت أجيادها بعقود ... أخجلت في البها عقود اللآلي
هكذا هكذا المواهب تأتي ... لا بسعي بها ولا بذل مال
هو أهل لذاك وهو جدير ... أن أغالي في مدحه وأعالي
هذه مدحة ومنحة ورد ... لمقام السناء والاجلال
بكر فكر تضمنت طيب ذكر ... لمعال أتت فخام جزال
فلدا لا تنال عند اجتلاها ... بأذى حاسد ولا قدح قال
وردت من جنابه المنهل العذب ... وحيث الثمل كل الثمال
نسأل الله أن يديم به النفع ... ويحيى به دوارس الامالي
ويبقيه مفزعاً في المهمات ... حياة لصالح الأعمال
ويوالي له الهنا والمسرات ... بمر البكور والآصال
وصلاة من الاله دواماً ... ما همت سحب مغدق هطال
لرسول الاله والآل والصحب ... فأكرم بخير صحب وآل
قلت مخلص هذه القصيدة من قبيل قول أبي الطيب
على الأمير يرى ذلي فيشفع لي ... إلى التي تركتني في الهوى مثلاً
وقال أبو نواس
سأشكو إلى الفضل بن يحيى بن خالد ... هواها لعل الفضل يجمع بيننا
والأصل في هذا المعنى لقيس بن ذريح حين طلق زوجته لبناً فتزوجت غيره ثم ندم على طلاقها وكان مشغوفاً بها فشبب بها وما زال يشكو لوعة فراقها في أشعاره حتى رحمه ابن أبي عتيق فسعى في طلاقها من زوجها وأعادها إلى قيس فقال قيس يمدحه
جزى الرحمن أحسن ما يجازي ... على الاحسان خيراً من صديق
وقد جربت اخواني جميعها ... فما ألفيت كابن أبي عتيق
سعى في جمع شملي بعد صدع ... ورأي حدت فيه عن الطريق
وأطفأ لوعة كانت بقلبي ... أغصتني حرارتها بريقي
فلما سمعها ابن أبي عتيق قال لقيس يا حبيبي أمسك عن مدحك هذا فما يسمعه أحد إلا ظنني قواداً
الشيخ علي بن حسن المرزوقي
اليمني
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 270