نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 272
وخضم الجود يوليك المنى ... ظله الممدود إن عز الطلب
لا تقل كانوا كراماً سلفوا ... وبقى ذكرهم يروى عجب
فابن معصوم ختام لهم ... سابق من كان منهم قد ذهب
فتمسك بعراه أنه ... عروة وثقى لمن يخشى العطب
زده يا مولاي من فضلك ما ... يثلج الصدر إذا الوجد غلب
قد تناهى الأمر خذ يا سيدي ... بيد العبد وأبلغه الأرب
وقال مخاطباً الوالد وقد انتقل من القلعة إلى البلد. ومؤرخاً ذلك
سواك يقول ولا يفعل ... وغيرك يجبن أو يكسل
وأنت الذي بشبا سيفه ... يذل له الأسد المشبل
أتدري المنازل من حلها ... أضاء بها بدرها الأول
رسا في مقر العلى يذبل ... وعاد إلى غمده المنصل
وأرخت الدار من بشرها ... أضاء بأصحابه المنزل
شهاب الدين أحمد بن محمد الأنسي
اليمني
شاعر حظي من الأدب بنصيب. وهو مع ذلك تارة يخطى وطوراً يصيب. ورد مكة المشرفة فمدح بها سلطانها السيد الشريف زيد بن محسن بقصيدة طويلة الذيل. فأجازه عليها جائزة سنية الذيل. على أن نظام أبياتها غير مؤتلف. وانتساق معانيها يتفاوت ويختلف. فهي كما قيل درة وآجره. وقحبة وتجاورها حرة. وأولها قوله
سلوا آل نعم بعدنا أيها السفر ... أعندهم علم بما صنع الدهر
تصدى لشت الشمل بيني وبينها ... فمنزلي البطحا ومنزلها القصر
وإني ونعماً لاهيين 3 فغالنا ... فشلت يد الدهر الخؤون ولا عذر
فوالله ما مكر العدو كمكره ... ولكن مكراً صاغه فهو المكر
هذا البيت ساقط جداً ويتلوه ما بعده
فقولاً لأحداث الليالي تمهلي ... ويا أيها ذا الدهر موعدك الحشر
سلام على ذاك الزمان وطيبه ... وعيش تقضى لي وما نبت الشعر
فتلك الرياض الباسمات كان في ... عواتقها من سندس حلل خضر
هذا البيت ملحون القافية إذ صوابها النصب لأنها صفة لحلل وهي اسم كان والظرف المقدم خبره رجع
تنضد فيها الاقحوان ونرجس ... كأعين نعم إذ يقابلها الثغر
كان غصون الورد قضب زبرجد ... يحال من الياقوت أعلامها الحمر
إذا خطرت في الروض نعم عشية ... تفاوح من فضلات أردانها العطر
وإن سحبت أذيالها خلت حية ... إلى الماء تسعى ما لأخمصها أثر
هذا من قبيح التشبيه على ما فيه من الخلل
كساها الحمال اليوسفي ملابساً ... فأهون ملبوس لها التيه والكبر
فكم تخجل الأغصان منها إذا انثنت ... وتغضي حياء من لواحظها البتر
لها طرة تكسو الظلام دياجياً ... على غرة إذ أسفرت طلع الفجر
وصحنان خد أشرقا فكأنما ... مصابيح رهبان أضاء لها الدهر
هذا البيت ملحون أيضاً إذ صوابه وصحنا خد بحذف نون التثنية لمحل الاضافة وفيه تشبيه المثنى بالجمع وقافيته مردوفة بخلاف ما قبله وما بعده وهو من السناد الذي هو من عيوب الشعر
وجيد من البلور أبيض ناعم ... كعنق غزال قد تكنفها الذعر
ونحر يقول الدر أن به غنى ... عن الحلى لكن بي إلى مثله فقر
وحقان كالكافورتين علاهما ... من الند مثقال فندبى الصبر
رويدك يا كافور إن قلوبنا ... ضعاف وما كل القلوب هي المصر
ادخل لأم التعريف على مصر وهي ... علم للبلدة المشهورة وهو غير جائز
بدا القد غصناً باسقاً متأوداً ... على نقوى رمل يطوف به نهر
تكاد تقد الخصر من هيف به ... روادفها لولا الثقافة والهصر
لها بشر مثل الحرير ومنطق ... رخيم الحواشي لا هراء ولا نزر
هذا البيت من قصيدة ذي الرمة المشهورة وقد انتحل من غير تنبيه على ذلك
رأتني سقيماً ناحلاً والهابها ... فأدنت لها عوداً أناملها العشر
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 272