نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 312
يحملنّ شعثاً من ذوابة وائل ... شم المعاطس سادة أمجادا
لأفارقن الخط غير معول ... فيها على من ضن أو من جادا
بلد تهين الأكرمين بلومها ... تروى الزمان وتكرم الأوغادا
وقال أيضاً
عاطنيها قبل ابتسام الصباح ... فهي تغنيك عن سنا المصباح
أنت تدري أن المدامة نار ... فاقتدحها بالصب في الأقداح
فهي تمحو بضوءها صبغة اللي ... ل فيغدو بها الدجى وهو ضاح
وإذا ما أخاط بي وقد همّ ... مهدياً إلى طرائف الأتراح
فأرسلنها وردية كدم الكبش ... أسالته مدية الذبّاح
فهي تقصي إذا دنت وارد الهم ... وتدني شوارد الأفراح
الحفت في السؤال هل من فكاك ... لا سير ما إن له من سراح
مزجوها فقيدوها فلو تترك ... صرفاً طارت بغير جناح
يا خليلي ولا أرى لي من النا ... س خليلاً إلا فتى غير صاح
يتلقى عذل العذول بهيهات ... ويحثو في أوجه النصاح
ألف الراح فهو بين اغتباق ... لا ينادي وليده واصطباح
رح على الراح بي فليس على الأ ... جسام عيب في السعي للأرواح
واسقنيها صرفاً فللنار أنائي ... جانباً عن وصال ماءٍ قراح
خير ما يشرب المدام عليه ... وجه خود من الحسان قراح
ذات قد تثنى الغصون عليها ... حين تجفو به نسيم الرياح
فقوه طرة تظل محيا ... جايلاً ماؤه مضيىء النواحي
فهي من نور وجهها وظلام الش ... عر في حالتي مسا وصباح
وثغور يخلن في بارد الظلم ... حباباً يطفو على وجه راح
ما ترى الدهر كيف رقت ليا ... ليه فشقت عن أوجه الأفراح
وقال أيضاً
خذ في البكا أن الخليط مقوض ... فمصرح بفراقهم ومعرض
واذب فؤادك فالنصير على النوى ... عين تعيض ومهجة تتعضض
هاتيك أحداج تشد وهذه ... أطناب أحبية تحل وتنقض
ووراء عيسهم المناخة عصة ... أكبادهم وهم وقوف تركض
وقفوا وأحشاء الضماير بالأسى ... تحشى وأوعية المدامع تنفض
يتخافتون ضنى فمطلب أنة ... ومطامن من زفرة ومخفض
قبضوا بأيديهم على أكبادهم ... والشوق ينزع من يد ما تقبض
فإذا هم أمنوا المراقب عرضوا ... بشكاتهم وإذا استرابوا أعرضوا
رحلوا وأرآء البكاة وراءهم ... شتى فسافح عبرة ومغيض
أتبعتهم نفساً ودمعاً نادراً ... تشوى الرياض وماء ذاك يروض
من ناشد لي بالعقيق حشاشة ... طاحت وراء الركب ساعة قوضوا
لم تلو راجعة ولم تلحق بهم ... حتى وهت مما تطيح وتنهض
أترى رماتهم دروا من أوغلوا ... في قلبه تلك السهام وخضخضوا
أنا قد رضيت بما أراقوا من دمي ... عمداً على سخط القتيل فهل رضوا
فهناهم صفو الزمان وإن هم ... بالريق يوم وداعهم لي أجرضوا
باتوا أصحاء القلوب وعندنا ... منهم على الناي المعل الممرض
يا صاح أنت المستشار لمن عدا ... من حادث الأيام والمستنهض
أشكو إليك صباتعين على دمي ... برق تالق بعد وهن يومض
فمن المذم على المحاجر من سنا ... برق لصل الرمل حين ينضض
فلق الوميض فليس يغمض طرفه ... ليلاً ولا يدع المحاجر تغمض
نشرت له ليلاً على كثب الحمى ... حلل تذهب تارة وتفضض
أحيا الدجى نبضاً وأحياني فما ... أجلى سناه وفي عرق ينبض
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 312