21 - أَبُو مُعَاوِيَةَ الأَسْوَدُ *
مِنْ كِبَارِ أَوْلِيَاءِ اللهِ.
صَحِبَ: سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنَ أَدْهَمَ، [1] وأخرجه أبو داود (2645) في الجهاد: باب النهي عن قتل من اعتصم بالسجود، والترمذي (1604) في السير: باب ما جاء في كراهية المقام بين أظهر المشركين، كلاهما من طريق هناد بن السري، عن أبي معاوية بهذا الإسناد، وهذا سند رجاله ثقات إلا أن أكثر أصحاب إسماعيل وهو ابن أبي خالد لم يذكروا فيه جريرا.
ورجح البخاري وغيره المرسل، لكن الحديث ثابت من غير وجه، فقد أخرج النسائي 7 / 148، وأحمد 4 / 365، والبيهقي 9 / 13، من طريق أبي وائل عن أبي نخيلة أو نحيلة البجلي،
قال: قال جرير: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبايع، فقلت: يارسول الله ابسط يدك حتى أبايعك، واشترط علي فأنت أعلم، قال: " أبايعك على أن تعبد الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتناصح المسلمين، وتفارق المشركين ".
وإسناده صحيح، وفي الباب عن سمرة بن جندب مرفوعا: " من جامع المشرك وسكن معه، فإنه مثله " أخرجه أبو داود (2787) في آخر كتاب الجهاد.
وعن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه: " لا يقبل الله من مشرك بعدما أسلم عملا حتى يفارق المشركين إلى المسلمين ". أخرجه النسائي 5 / 83، وابن ماجة (2536) ، وسنده حسن، وصححه الحاكم 4 / 600، ووافقه الذهبي.
* حلية الأولياء 8 / 271.
نام کتاب : سير أعلام النبلاء - ط الرسالة نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 9 صفحه : 78