نام کتاب : طبقات الأولياء نویسنده : ابن الملقن جلد : 1 صفحه : 162
قال: وسمعته يقول: " أشتهي أن أموت ببلد غير بغداد! " فقيل له: " ولم؟! ". قال: " أخاف ألا يقبلني قبري فأفتضح ".
قال: وسمعته يقول: " من أراد أن يسلم دينه، ويستريح قلبه وبدنه، ويقل غمه، فليعتزل الناس، لأن هذا زمان عزلة ووحدة ".
قال: وكان يقول: " لولا الجمعة والجماعة لسددت علي نفسي الباب ولم أخرج ".
قلت: " كيف في زمننا هذا - في القرن الثامن - وما أهله إلا كما قيل:
لم يبق في الناس موثوق بصحبته ... ولا أمر لك مرضي إذا اختبرا
ولا أخ لك تدعوه لنائبة ... ولا لسر إذا استودعته سرا
ما إن تري غير ذي الوجهين قد طويت ... منه الضلوع علي غير الذي ظهرا
يلقاك يظهر وداً زائداً فإذا ... ما غبت عاد عدواً مبغضاً اشرا
له لسانان في فيه يديرهما ... يهدي لمن يشاء شهداً منه أو صبرا
مواصل لك ما دامت تواصله ... منك الأيادي وإن أمسكتها هجرا
وإن بدت منك يوماً زلة خطأ ... عن غير عمد تراه حية ذكرا
نام کتاب : طبقات الأولياء نویسنده : ابن الملقن جلد : 1 صفحه : 162