responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز    جلد : 1  صفحه : 151
على مفرق هارون ... فداه الآدميونا
قال: فأجزل له في العطاء، فاجتمع عليه الشعراء ففرق عليهم صلته. وكان الرسم في ذلك الزمان إذا وصل الخليفة أحداً من الشعراء وحرم الباقين أن يصلهم ذلك الشاعر ويعطيهم على منازلهم ومراتبهم.
وكان ابن أبي السعلاء تصدى لهارون بالمدينة وهو حاج. وقد خرج عنها يريد مكة على راحلة، فارتجل هذه الأبيات التي كتبناها رافعاً بها صوته. وأعطاه عليها مالاً جزيلاً.
ومما يروي له في الرشد قصيدته التي يقول فيها - وقد قدم الرشيد قافلاً من غزاته وقد ظفر بهم وغنم:
قرت عيون المسلم ... ين بمقدم الملك الرشيد
قرت به عين القري ... ب من الرعية والبعيد
بين المنابر والمجا ... لس والمدائح والنشيد
هارون أنت خليفة ... صورت من كرم وجود
الناس من طين وأن ... ت البدر في فلك السعود
وهم كأيام الشهو ... ر وأنت فيهم يوم عيد
وهي طويلة مشهورة.
ومما يستحسن له مرثيته في الرشيد التي يقول فيها:
مات الإمام فعم أه ... ل الدين كلهم مصابة
عرين منه ركابه ... فتعطلت منه قبابه
وتفردت أجناده ... وخلا من الحراس بابه

نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست