responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز    جلد : 1  صفحه : 168
أعلاك من صعدةٍ سمرا مقومة ... والمِرط فوق كثيب منك مُرْتكمِ
وأنت جنةُ ريحان لها أرجٌ ... أو روضة نضحت بالوبل والديمِ
أو بيضة في نَقاً أو درة خرجت ... من زاخر مزبدِ الآذى ملتطم
لاقيت عند استلام الركن غانية ... غراء واضحة الخدين كالصنم
مرتجة الردف مهضوم شواكلُها ... تمشي الهوينا كمشي الشارب الثلمِ
تقول قيناتها، والردف يقعدها ... من خلفها: قد أتيت الركن فاستلمي
فاستلمتْ ثم قامت ساعة فدعتْ ... فقمت أدعو ولولا تلك لم أقم
حتى إذا انصرفت سلمت فالتفتت ... فقلت: إنك من همي ومن سدمي
قالت: ومن أنت؟ قلن التابعات لها ... هذا ربيعة هذا فتنة الأمم
هذا المعنى الذي كانت مناسبه ... تأتيك فاستتري بالبرد والقتم
شيطان أمته لاقاك محرمة ... فبالإله من الشيطان فاعتصمي
قالت: أعوذ بربي منك واستترت ... بغادة رخصة الأطراف كالعنم
قلت: الذمام وعهد الله خنت به ... لا عهد للغادر الختار للذمم
ألم تقولي: نعم؟ قالت: بلى. وهماً ... مني وهل يُؤخذ الإنسان بالوهم
تبنا وصمنا وصلينا لخالقنا ... ولم تتب أنت من ذنب ولم تصم
فلمت نفسي على بذلي لها مِقَتي ... وبخلها وقرعت السن من ندم
فابعد الله إنساناً وأسحقه ... أدام وُداً لإنسان ولم يُدمِ

نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست