نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 225
أبو دلف أفنى صفاتي مديحه ... وإني ليكفي الناس بعض صفاتي
به ارتد ملك كاد يودي وأسبغت ... على آل عيسى أفضل النعمات
بني قاسم مجداً رفيعاً بيوته ... وشاد بيوت المجد بالعزمات
وأشبه عيسى في نداه وبأسه ... وفي حبّه الإفضال والصدقات
وأشبه إدريس الذي حد سيفه ... تشب به النيران في الفلوات
كأن جياد المقليين في الوغى ... جهنم ذات الغيظ الزفرات
أبوه عمير قاد أبناء وائل ... إلى العز الكشاف للكربات
بنو دلف بالفضل أولى لأنهم ... معادن أيقان بما هو آت
كأن غمام العز حشو أكفهم ... إذا طبق الآفاق بالديمات
هذا البيت أقرت الشعراء قاطبة أنه لا يكون وراءه حسن ولا جودة معنى، على أن القصيدة كلها نمط واحد دونه الديباج.
إذا زرتهم في كل عام تباشروا ... ولم يغفلوا الإلطاف والنفحات
فكم أصلحوا حالي وأسنوا جوائزي ... وأجروا على البذل والنفقات
وإني على ما في يدي من حبائهم ... كمعن ومثلي طلحة الطلحات
فمنية قومي أن أخلد فيهم ... ومنية أعدائي نفاد حياتي
أنا الشاعر المملي على ألف كاتب ... ويسبق إملائي سريع فرات
فأبدي ولا أروي لخلق قصيدة ... وأحسب إبليساً لحسن وراتي
نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 225